فطار جماعي
تشتهر النوبة بطقوس خاصة لكل مناسبة، منها الاحتفال بحلول عيد الفطر المبارك، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء بعد أداء صلاة العيد لتناول الإفطار الجماعي، الذي يعد عادة أساسية لديهم، وذلك بتناول الشاي بالحليب مع البسكويت المخبوز في المنزل، وهو الطقس الذي حافظ عليه أبناء النوبة المقيمين في القاهرة، خاصة في منطقة الطوابق بفيصل، حيث يستعيدون عادات بلدهم بالتجمع لتناول الإفطار الجماعي بعد صلاة العيد.
قبل 4 سنوات، بدأ أبناء النوبة المقيمين بمنطقة الطوابق في حي فصيل إحياء عادات بلدهم، ومنها تناول الفطار الجماعي بعد صلاة العيد مباشرة: «في النوبة الناس كلها بتتجمع في ديوان واحد، وبعد صلاة العيد بيفطروا مع بعض، وإحنا هنا حبينا نستعيد العادة دي ونتجمع»، بحسب ما رواه مصطفى حمودة، أحد منظمي الإفطار الجماعي، لافتا إلى أنّه قبل قدوم العيد بعدة أيام، يتم الاتفاق من خلال الجروب الخاص بهم.
حالة من الفرحة والسعادة تسيطر على الجميع أثناء الإفطار الجماعي، حيث يشعرون بأنّهم ما زالوا في النوبة: «بنحس نفسنا في النوبة وسط أهلنا لما بنتجمع في الفطار الجماعي، والقعدة دي تكفي بالنسبة لنا»، لذا يحرص الجميع فيها على ارتداء الزي النوبي الموحد وهو الجلابية النوبية: «لما بنلبس زي موحد بنبقى عاملين زي الفرقة النوبية اللي بتتجمع مع بعض».
شاي بلبن وبسكويت وحلوى، أحد أهم العناصر التي تقدم في الإفطار الجماعي: «الناس كلها بتطلع من بيوتها بصواني شاي بلبن وبسكويت وحلويات مختلفة وبنحاول على قد ما نقدر نستعيد عاداتنا»، وفقا لـ«مصطفى»، مصيفا أنّهم يتبادلون أثناء الإفطار الجماعي بعض الأغاني النوبية الشهيرة: «بنفضل نغني أغاني نوبية وفي كمان ناس من القاهرة بتيجي تقعد وتفطر معانا وحبت الموضوع والفكرة، خصوصا إن الفطار ممكن يستمر ساعتين».
تعليقات الفيسبوك