الفسيخ المخلي
تُعرف مدينة نبروه في محافظة الدقهلية، بصناعة الفسيخ منذ عشرات السنين، تلك الأكلة الشعبية التي تلقى رواجًا كبيرًا في مواسم الأعياد وشم النسيم، وترجع أصولها للفراعنة، تقع على الشاطئ الغربي لنهر النيل «فرع دمياط»، حيث أكثر من 50 مصنعًا و65 محلًا لتصنيع وبيع الفسيخ، وتستعد مدينة نبروه لاستقبال عيد الفطر المبارك، بتجهيز آلاف الأطنان من الفسيخ، في محاولة لإنقاذ موسم شم النسيم الذي تزامن مع شهر رمضان.
يبتكر العديد من أصحاب المحال بمدينة نبروه طرق مختلفة لبيع أسماك الفسيخ أبرزها ما يُعرف بالفسيخ المخلي، ويقول أسامة شعير صاحب محل فسيخ، إنّ العديد من المواطنين يطلبون الفسيخ المخلي «فسيخ جاهز للأكل»: «نقوم نحن بتنظيف الفسيخ وإخراج اللحم ووضعه في برطمانات أو علب داخلها كمية معينة من زيت الطعام حتى لا يفسد ويمكن حفظه عدة أيام ويكون جاهز مباشرة للأكل».
وبحسب «شعير»، فإنّ العديد من المواطنين يستسهلون الفسيخ المخلي لنظافته وإمكانية أكله في أي مكان دون رائحة ملفتة، «الفسيخ المخلي له زبونه وبنجهزه كل سنة لأنه بياخد وقت في التنظيف، لكن الفسيخ العادي الأكثر طلبًا ورواجًا في نبروه».
وعن سعره يقول «شعير»، إن الفسيخ المخلي يبدأ من 150 جنيهًا للكيلو، أما الفسيخ العادي فيبدأ من 80 جنيهًا للكيلو حتى 150 جنيهًا للكيلو.
وعن جودة الفسيخ، يقول أحمد شعير إنّ الجودة تعتمد على اختيار السمك النظيف والطازج والسمين وأهم شيء في صناعة الفسيخ هو شراء الفسيخ الجيد، حيث يجب أن تتعامل المصانع والمحال مع مزارع معروفة ومضمونة ومعروف عنها استخدام أعلاف جيدة، فالاهتمام بالنظافة الكاملة واتباع قواعد وأصول المهنة والالتزام بالتعليمات الصحية هو سر نجاح وشهرة مدينة نبروه في صناعة الفسيخ.
ويستعد بائعو الفسيخ لاستقبال عيد الفطر المبارك لتعويض موسم شم النسيم الذي ضربه ركود نظرًا لحلوله في شهر رمضان.
تعليقات الفيسبوك