الإرادة هي ما تدفع الإنسان للخطوة الأولى على طريق الكفاح، ففي محافظة دمياط يقف شاب عشريني في مقتبل عمره مستخدما دراجته يحمل فوقها صندوقا بداخله مختلف أنواع الفاكهة الطبيعية بألوانها المبهجة التي يصنع منها سلطة ويتجول بهذه الدراجة بين الأماكن المتواجد بها المارة، ويبدأ بيعها للزبائن.
علي عنتر، صاحب 24 عاما ومن أبناء محافظة دمياط، يعمل طاهيا بإحدى الشركات الخاصة، مع زيادة المسؤولية بعد تخرجه من معهد سياحة وفناق أراد أن يسعى للحصول على عمل إضافي من أجل زيادة الدخل، ولكن لن يسمح له الوقت العمل بمكان آخر بسبب مواعيد العمل، وهنا بدأ الشاب البحث عن طريقة تمكنه من زيادة دخله مع الحفاظ على عمله الأساسي.
سبب اختياره لعمل مشروع سلطة الفواكه
حبه للفواكه هو سبب اختياره لعمل هذا المشروع: «أنا بحب الأكل وخاصة الفواكه وكمان الناس كلها بتحبها ومحتاجها والكبير وخاصة الأطفال ومفيش عليها تكلفة كبيرة ونفس الوقت سهلة وأقعد أعملها على العجلة»، لافتا إلى أنه يضيف أنواعا مختلفة من الفواكه في السلطة: «بحط تفاح وموز وكيوي برتقال وفراولة وموز وأناناس ومكسرات وتين مجفف وصوص شوكولاتة وكريم شانتيه»، إذ تبدأ الأسعار من 15 حتى 30 جنيها.
يوم «علي» بين المطعم ومشروعه
استمر الشيف في متابعة عمله بالنهار بالمطعم الذي يعمل به، وبعد عودته للمنزل يأخذ قسطًا من الراحة ثم يقوم بتحضير المواد التي يستخدمها، ويبدأ في النزول إلى الشارع بعد الخامسة مساء وينتهي حتى الساعة 12 صباحا: «بعد لما باجي من الشغل في الصبح وبريح شوية وبنزل الشارع على الساعة 5 بالليل»، مشيرا إلى أن تشجيع البعض كان دافعا إضافيا له، حيث وجد دعما كبيرا من المحيطين به ليشعر حينها أن ما يقدمه هو أمر جيد، وعلى الرغم من ذلك إلا أن البعض الآخر حاول إحباطه: «في ناس كتير شجعتني وفي ناس كانت بتقولي متوقفش هنا روح اتعلم لك صنعة تاني».
تعليقات الفيسبوك