مرض غريب ولدت به «شهد» جعل لون جلدها وجسمها ليسا طبيعييًا، فلون جسمها يشبه إلى حد كبير لون السمك، وعليه قشور تشبه قشور السمك، حتى أن الأطباء أطلقوا على هذا النوع من الأمراض اسم «قشر السمك».
«قشر السمك» مرض غريب وخطير أصاب شهد محمد صاحبة الـ10 سنين، منذ ولادتها، تتعرض بسببه للتنمر بشكل يومي، لم يكن الأمر سهلًا على والديها مما أضطرهما إلى السعي من أجل علاجها، ولكن بلا جدوى، فالمرض غير شائع، وعلاجه ليس سهلًا «كشفنالها عند أطباء كتير وكلهم قلولنا المرض ده نادر ومش هيخف شوية عنها غير بعد البلوغ وبيدولنا مراهم وعلاج، ومازالت زي ما هيه» حسب ما حكاه والدها محمد عباس لـ«الوطن».
التنمر ينغص حياة شهد وأسرتها
تتعرض شهد للتنمر بشكل مستمر من أصدقائها، وكل من يراها، «بتجيلنا ساعات معيطة وتقول العيال بتضحك عليا، وأنا بطلت أطلع بيها في الشارع؛ بسبب إني كل ما حد يشوفها معايا يفضل يقولي إيه ده هي محروقة، وبيفضلوا يسألوني أسأله كتير لحد لما خلوني بطلت أطلع بيها».
حرمان شهد من دخول المدرسة سبب حزننا آخر لوالديها؛ إذ لم تقبلها المدارس العامة، بسبب تأخر النمو الذي سببه المرض الذي ولدت به، «حاولنا ندخلها المدرسة لكن متقبلتش؛ بسبب تأخر النمو اللي عندها، وبيخافوا من العدوى، رغم أن المرض مش معدي، واتقبلت السنادي في مدرسة الفكرية، وحاليًا في سنة أولى ابتدائي».
4 آلاف جنيه كل شهر ثمن مراهم «شهد»
أموال كثيرة تنفقها الأسرة كل شهر على علاج «شهد» تفوق دخلها، مما اضطرهم إلى الاقتراض، وبيع كثير من أثاث البيت، «بنحط مراهم ليها من مرتين لـ3 مرات يوميا، وده يكلفنا في حدود 4 آلاف جنيه كل شهر، وأنا راجل موظف بـ3 ألاف جنيه يعني بحط ألف جنيه من جيبي كل شهر على علاج شهد، غير مصاريف البيت، ولما مش بأقدر أجيب العلاج بضطر أقللهولها».
لا يطلب ابن محافظة بني سويف غير أن يعالج بنته، ويراها طبيعية ككل أقرانها من الأطفال، «مش طالب حاجة غير إن أقدر أعالج بنتي، وشوفها طبيعية».
تعليقات الفيسبوك