بداية اليوم العملي
يتخذ كل شخص خطوات نظافة بسيطة من أجل الصحة البدنية، ولكن في الغالب لا يفكر أحد يومًا في الاهتمام بصحته العقلية مثل صحته الجسدية، وذلك لأننا لسنا على علم بكيفية الاعتناء بصحتنا العقلية.
يقول برودريك سوير، عالم النفس السريري في «لويزفيل» بولاية كنتاكي الأمريكية، إن تخصيص 15 دقيقة كل صباح للحفاظ على الصحة العقلية، سواء للتخلص من القلق من شيء معين أو لمحاولة قضاء اليوم فقط بشكل أفضل قليلاً، هو شيء يمكن للجميع تحقيقه، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
تتحقق النظافة من خلال خفض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الرئيسي، ولا تسبب هذه الممارسة اليومية الهادفة تخفيف التوتر فحسب، بل تُظهر الدراسات أنها قد تحسن أيضًا من الصحة في وقت لاحق من الحياة، ووفقًا لدراسة من عام 2020، يمكن أن تساهم مستويات الكورتيزول المرتفعة في مجموعة متنوعة من مشكلات الصحة البدنية.
إذا كنت مشغولاً ومرهقاً، فإن تخصيص 15 دقيقة في الصباح للاسترخاء قد يبدو وكأنه مهمة غير ضرورية، ومع ذلك، يعتقد «سوير» أن إدراج هذا الأمر في خطتك اليومية سيجعل استكمال باقي أعمالك بشكل أسهل، موضحًا أن ممارسة النظافة الصحية النفسية تشبه تنظيف المرآة والتحديق فيها لمعرفة حقيقة ما بداخلك.
يرى عالم النفس الأمريكي أن عدة ممارسات لا تطلب منك سوى 15 دقيقة يوميًا كفيلة بمنحك نظافة للصحة العقلية، وهم كالتالي:
تجربة هوايات مختلفة وأي شيء يوفر الهدوء ويقلل من هرمون الكورتيزول هو الخطوة الأولى في تحسين نظافة صحتك العقلية، وفقًا لـ«سوير» الذي يقول إن الأمر يتعلق فقط بتعلم كيفية التعامل مع تلك المنطقة الداخلية وتنميتها بوعي، وللبدء، خصص 15 دقيقة كل يوم في الصباح للتركيز على رفاهيتك الداخلية، يمكن للأنشطة التي تفعلها خلال ذلك الوقت أن تكون أشياء تقوم بها بالفعل على أساس يومي ولكنك تحتاج إلى تنفيذها بشكل مختلف، مثل احتساء قهوة الصباح ببطء أثناء أخذ أنفاس عميقة قليلة أو الاستماع إلى الموسيقى التي تستمتع بها أثناء تنقلاتك.
تعتبر كتابة اليوميات جانبًا مهمًا من التجربة، إذ يرى «سوير» أنه سيساعدك تدوين ما شعرت به بعد تجربة نشاط جديد خلال 15 دقيقة وطوال اليوم الباقي على معرفة أنواع الأشياء التي تناسبك بشكل أفضل.
يعتقد «سوير» أنه لن يكون هناك نشاطًا واحدًا فعال دائمًا، وقد يكون لتتبع ما تحتاجه في المواقف المختلفة تأثير كبير، لذلك إذا كان أمامك يوم طويل مع الكثير من الاجتماعات مثلا، فقد تحتاج إلى أن تكون أكثر تفاؤلاً.
وأوصى «سوير» أيضًا بممارسة بعض الأنشطة البدنية منخفضة التأثير، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو اليوجا، في أي وقت يشعرك بالراحة، ولكن على الأقل 3 مرات في الأسبوع، وإذا كان بإمكانك، يجب تضمين بعض الوقت للاسترخاء في نهاية اليوم، وإغلاق إشعارات العمل، والابتعاد عن الأجهزة، واستغراق بعض الوقت لفك الضغط.
تعليقات الفيسبوك