كثير من الناس يظنون أن سن المعاش هو نقطة النهاية لحياة الشخص، باعتبار أن رسالتهم في الحياة قد انتهت عند هذا الحد، لكن هناك سيدة قررت أن تكسر هذه القاعدة، وتتخذ مسلكا آخر في حياتها العملية.
«إيمان سليم»، أبدعت في فن التريكو والكروشية بعد سن الستين، ولدت في حي مدينة نصر بالقاهرة، وتخرجت في كلية علوم تخصص كيمياء وحيوان من كلية البنات جامعة عين شمس، ثم انتقلت بعد ذلك إلى محافظة الغربية بعد زواجها مباشرة.
وتحكي «إيمان» لـ«الوطن»، تفاصيل تجربتها قائلة: «عملت في معامل الملاريا بطنطا على مدار أكثر من 30 عاما، وبعدين قررت أتعلم الكروشيه والتريكو كهواية بجانب عملي».
إيمان تطور موهبتها وتعلم نفسها
هذه الهواية سرعان ما تطورت إلى موهبة بعد صقلها بمهارات كبيرة اكتسبتها من خلال حضورها عدة دورات تدريبية بمركز تنظيم الأسرة بطنطا.
بدأت حياتها مع الحرف اليدوية من خلال تنفيذ بعض مشغولات التريكو لأفراد أسرتها، سرعان ما تطور الأمر بعد ذلك لإنشاء مجموعة خاصة بها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ووصل عدد الأعضاء فيه إلى أكثر من 130 ألف عضو: «أنا دلوقتي طلعت معاش من سنة، عجبني شغل المكرمية فاتعلمته من على اليوتيوب، وفضلت أجرب وأعمل العقد وعرفت أتقنها فعلًا بشكل كامل».
إيمان تشارك في الأعمال الخيرية
شاركت إيمان أيضًا مع مجموعة «الغربية هنا»، من خلال عمل حملة خيرية، لصناعة مشغولات من الكروشيه والتريكو، وتوزيعها على الملاجئ ودار المسنين ومستشفيات السرطان وحققت الحملة نجاح كبير.
وأشارت «إيمان»، إلى أنها تحلم بأن تصل بمشروعها إلى العالمية: «حلمي تكوين مجموعة من فنانات الكروشيه والمكرمية ونشتغل مع بعض، وأتمنى أن شغلي يوصل للأماكن السياحية لأن فيه مشكلة كبيرة في التسويق مع كل أصحاب الحرف اليدوية، وأرجو أن تهتم الدولة وتنشئ كيانا كبيرا نتجمع فيه كلنا ونصدر شغلنا باسم مصر والكل يستفيد».
تعليقات الفيسبوك