جرت العادة دائما، على إقامة طلاب الفرقة النهائية بمختلف الجامعات، احتفالية كبرى بمناسبة بانتهاء مشوارهم التعليمي، لكن طلاب الأزهر، دائمًا يكون لهم رأيٌ آخر، إذ أقدمت دفعة من طلاب الفرق النهائية بالأزهر، بفعل شيءٍ مختلف هذا العام، إذ تعاونوا فيما بينهم، ليحفروا بئرًا في إحدى المناطق التي ليس بها مياه تصلح للشرب في صعيد مصر، بدلًا من حفل التخرج.
«دفعة القدس» اسم اختاره طلاب الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، لهذا العام، دعمًا للقضية الفلسطينية، يحكي السيد إسماعيل المشرف على المشروع، وأحد طلاب دفعة القدس، لـ«الوطن»: «إحنا فكرنا في موضوع حفلة التخرج، لقينا إننا هنصرف كتير دون فايدة، فقولنا إننا ممكن نعمل مشروع نفيد بيه المجتع ونساعد في تشجيع الشباب على فعل الخير، ويكون صدقة جارية لدفعتنا».
حفر بئر بدلا من حفل تخرج دفعة القدس
استقر رأي الدفعة الأزهرية على أن يحفروا بئرًا في قرية «شمنت» مركز ناصر بمحافظة بني سويف، بعد دراسة المنطقة، والتأكد من أنها تستحق عمل المشروع بها، «واجهتنا صعوبة في البداية، اتمثلت في حاجتين، الأولى، إننا نلاقي المنطقة اللي تستحق حفر البئر، والصعوبة التانية هي أن نلاقي شركة منفذة جيدة».
16 ألف جنيه تكلفة حفر البئر
مع بداية شهر رمضان، بدأ الطلاب البحث عن المكان المناسب لإقامة مشروعهم، «بدأنا من أول رمضان، ندور على المكان المناسب، واتفقنا مع الشركة المنفذة، كل واحد مننا ساعد على حسب إمكانياته، قدرنا نجمع 16 ألف جنيه واحنا عددنا 30 طالب، ومع يوم 20 رمضان أصبح المشروع منتهى بالكامل بفضل الله».
رسالة «دفعة القدس» وشكرهم لشيخ الأزهر
وجه شباب دفعة القدس الشكر لشيخ الأزهر، الذي اعتبروه ملهمًا لهم في هذا العمل الخيري، «نشكر بشكل خاص فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مُلهمنا وهو شخصية الدفعه لهذا العام، ونتمنى من كل طلاب الجامعات، يحاولوا يعملوا حاجة تنفع بلدهم ومجتمعهم، بدلًا من الفلوس اللي بيصروفوها على الأشياء اللي لا بتنفع في الدين ولا في الدنيا «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».
تعليقات الفيسبوك