على وقع نسمات البحر التي تهدئ من حدة الحر وتهون ساعات النهار على الصائمين، كان العمل يجري على قدم وساق لتجهيز عشرات الوجبات قبل أذان المغرب، كل شيء يسير كما خُطط له على «مائدة فرحة» التي تعتبر من أشهر موائد الإسكندرية، والغاية الوحيدة منها هي إدخال البهجة على قلوب الصائمين.
مائدة فرحة.. فكرة عمرها 5 سنوات
يقول أحمد عربان، المسؤول عن تنظيم وترتيب الطعام على «مائدة فرحة»، إن الفكرة بدأت منذ 5 سنوات، وكانت في البداية عبارة عن «لمة صحاب» وقرروا عمل الخير دون تفكير وبأقل الإمكانيات، مضيفا: «أيد على يد اتفرشت المائدة وسميناها مائدة فرحة ومن هنا كانت البداية».
الهدف الرئيسي من «مائدة فرحة» وفق حديث «عربان» لـ«الوطن»، هو إفادة الغير في الخير بشكل يترك تأثيرا إيجابيا علينا كمؤسسين بشكل عام وعلى المحتاجين بشكل خاص.
أما عن طريقة إعداد الطعام والوجبات، فيقول: «يتم تجهيز الوجبات في مطبخنا الرئيسي في رشدي من خلال الخضروات والفواكه واللحوم اللي بنتكفل أحنا بشرائها وتجهيزها، فنتنج يوميا ما يقرب من 8000 وجبة».
شغف أحمد وأصدقائه دفعهم إلى الاستمرار في تقديم الخير، ويسعون هذا العام إلى تحقيق حلم كبير وهو إطعام 250.000 صائم في كل أرجاء الإسكندرية من خلال مطبخهم الرئيسي في منطقة رشدي، و3 مطابخ أخرى في زيزينيا، وشدس، والطريق الصحراوي.
وجبات الإفطار
وعن أكبر عدد وجبات قاموا بتقديمها، قال المسؤول عن تنظيم وترتيب المائدة: «السنة اللي فاتت فطرنا 15.000 صائم، وحلمنا بنحققه سنة ورا سنة لأن فرحة مش مجرد مائدة إفطار، فعلى مدار الأعوام السابقة، قدرنا نقدم مساعدات كتير لقرى نائية في الصعيد، فالهدف واحد هو تقديم المساعدة بكافة أشكالها».
مبادرة جماعية وليس جمعية
يعرف «عربان» مائدة إفطار «فرحة» بأنها مبادرة جماعية وليست جمعية، وهو ما يعني أن باب المشاركة في هذا العمل الخيري مفتوح لكل من يعرفهم.. «كده إيد الخير هتكبر أكتر وأكتر».
تعليقات الفيسبوك