«قُم للمعلم وفهِ التبجيلَ.. كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا».. بأبيات الشعر هذه استطاع المعلم أن يحتل مكانة كبيرة وسط تلاميذه من احترام وتقدير، وهذا ما فكر به أستاذ اللغة العربية إبراهيم ناجي، عندما قرر مكافأة طلابه المتفوقين بجمعهم على طاولة واحدة في الإفطار تشجعياً لهم على مزيد من النجاح، وخلق روح التنافس بين باقي الطلاب.
فكرة «العزومة» من فيلم
«اتبسطت إني قدرت أجمع الطلبة المتفوقين على مائدة واحدة وارسم ابتسامة على وجوههم».. بتلك الكلمات بدأ المعلم إبراهيم ناجي، من محافظة الدقهلية حديثه لـ«الوطن» بعد أن روادته فكرة عزومة طلابه المتفوقين في المرحلة الثانوية، والتي استقاها من فيلم «غزل البنات» للفنان الراحل نجيب الريحاني الذي طالما عشقه منذ طفولته وكان سبب رئيسيا لعمله كمعلم، فأحب فكرة الاقتراب من الطلاب واكتساب حبهم من خلال تكريمهم بطريقة خاصة.
يحكي «إبراهيم» أنه بدأ رحلته منذ أن كان طالبًا، إذ أُعجب به أساتذته الكبار، وجعلوه يدرس للطلاب حتى وقتنا الحالي، ومازال يعمل بها المهنة فهي هبة أعطاه الله له ليعلم بها غيره، إذ خصص كل وقته للطلاب الذين يتوافدون على بيته دون مقابل مادي.
حالة من الفرحة والسعادة سيطرت على الطلاب بعد ما كرّمهم معلمهم وسط الفصل، وأخبرهم بالعزومة في بيته يوم الجمعة، مشجعاً باقي الطلاب على الاستذكار لكي يكافئهم مثلهم: «حبيت إني أعلن ميعاد الفطار وسط جميع الطلاب حتى تشتعل نيران الشغف عند الآخرين، بحيث يستعدوا للامتحانات القادمة بنشاط للحصول على مكافأة».
تفاعل أولياء الأمور
خبر العزومة وصل إلى أهالى الطلبة، الذين أشادوا بأخلاق المعلم إبراهيم ناجي وطرق تدريسة المقربة إلى قلوب التلاميذ: «اتفاجئت باتصالات هاتفية من أولياء أمور الطلبة بيشكروني، وبيدعولي إني قدرت أحسن من المستوى النفسي والتعليمي للتلاميذ بتلك اللفتة الطيبة».
يأمل «إبراهيم» في نشر فكرة المكافأة بين كل المعلمين بغرض اكتساب الطلاب خاصة في المرحلة الثانوية التي يكون فيها التلاميذ في حالة تشتت، كما تمنى أن يكون كل طلابه في الفصل العام المقبل من المتفوقين حتى يعزمهم كلهم في البيت.
تعليقات الفيسبوك