مع اقتراب موعد غروب شمس في شهر رمضان كل عام، اعتاد طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية الجلوس على طاولة واحدة تجمعهم كل مرة؛ منتظرين أذان المغرب لتناول الإفطار معاً، حتى بعد تخرجهم في الجامعة.
عادة سنوية اعتاد عليها طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية خلال شهر رمضان، بتنظيم إفطار جماعي، يضم أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بالجامعة، منعهم عنه فيروس كورونا لمدة عامين؛ ليعودوا مرة أخرى هذا العام بشكل جديد بالموائد وبـ زينة رمضان التي كانت عبارة عن رجل يتضرع إلى ربه رافعًا يديه إلى السماء.
فكرة الإفطار الجماعي منذ 2012
راودت فكرة العزومة ذهن عاصم رأفت نائب رئيس اتحاد طلبة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وزملائه، بعد توقف دام لعامين من بداية تجميع الطلاب للإفطار منذ عام 2012: «فكرنا ليه ما نتجمعش ونفطر مع بعض كلنا وبالفعل عملناها وطلع أحسن ما يكون، والطلاب كانوا فرحانين جدا بالجو اللي عاشوه مع بعض كعيلة واحدة»، حسب ما رواه لـ«الوطن».
رسمة رجل يتضرع بالدعاء إلى الله، رافعًا يديه إلى السماء، يتحلى بالسكينة و السلام، هي الأنسب لهذا العام، قائلًا: «إحنا كل سنة نتجمع بعد اختيار المنظمين، نفتح باب الاقتراح لاختيار الرسمة المناسبة من حيث المكان وعدد الترابيزات الموجودة»، بحسب تعبيره، موضحا أنه تم الاستعداد الجيد لتحضير الطعام وتجهيزه.
4 شهور للتحضير
التحضير لليوم بدأ منذ 4 شهور، بتعاون من اتحاد طلاب هندسة مع أسر الكلية، بحسب ما رواه أحمد داوود، أحد طلاب الكلية المنظمين لحفل الإفطار، في حديثه مع «الوطن»، مؤكدًا أن حفل الإفطار شارك فيه ما يقرب من 600 طالب.
وأوضح أنهم اعتادوا على تصميم أشكال جديدة للطاولات كل عام، إلا أنهم توقفوا بسبب فيروس كورونا عام 2020 و2021، ولكن عندما اقترح عليهم رئيس اتحاد الطلاب هذا العام وافقوا بشدة: «كنا فرحانين طبعا ومش مصدقين أننا اتجمعنا من تاني بعد المدة دي، خاصة أن كل واحد بقى عنده بيت وعيلة وحياة تانية، ومن الصعب الاجتماع مرة أخرى».
وأكد «داود»، حرص الطلاب على المشاركة في جميع الفعاليات والمناسبات الاجتماعية، مما ساهم في تنمية مشاعر الأخوة والترابط ومد أواصر الود والألفة بين الطلاب والقيادات الجامعية، مشيراً إلى أن إدارة الجامعة تعتبر طلابها بمثابة أبنائها خاصةً المغتربين منهم، لذلك تسعى دائماً لتوفير أجواء تعليمية ومعيشية على أعلى مستوى من الجودة.
تعليقات الفيسبوك