ما أعظم مصر وشوارعها وأهلها، منذ 10 سنوات بعض الأشقاء السوريين يتركون بيوتهم هربًا من الحرب، متجهين إلى مصر، حيث شعبها الحنون الطيب الذي يحتضن الجميع، ولم يكتفوا بالعيش بمحافظة القاهرة فقط، إذ يقطن 3 أشقاء سوريي الجنسية، ليبيعوا الحلويات في شوارع مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، أحدهم مصاب ببتر في قدمه اليسرى نتيجة الحرب السورية، ويمشي بقدم صناعية.
وسيم اللبان، 22 عامًا، أحد الأشقاء الثلاثة، يروي لـ «الوطن»، أنه أتى لمصر قبل شهرين، ليعيش مع أخوات الأصغر منه بسنوات قليلة، إذ يبلغ عمر أخيه «خالد»، 19 عامًا، حيث هو الذي ساعده على المجيء لمصر، موضحًا أنه وجد فيها الأمن والأمان، وفرصة العمل التي افتقدها في سوريا، مضيفًا: «أخواتي ساعودني آجي على مصر، وفعلاً لقيت هنا كل شيء أمان، وأخدنا شقة إيجار سوا، وبدأنا نعمل مشروعنا الخاص، وهو بيع الحلويات السورية الخاصة بالعيد، زي الكعك والبيتيفور».
9 ساعات عمل يوميًا
الساعة 3 عصرًا، هي موعد خروج «وسيم وخالد»، ليفرشا بضاعتهما بشارع صلاح سالم في الزقازيق، يفطرا في مكان عملهما، ويستكملا حتى منتصف الليل، وهكذا يمر يومهم، وفي منطقة قريبة أخرى، يقف أخيهم الثالث «حسين»، ليبيع الحلويات أيضًا: «بشتغل حوالي 9 ساعات بقف فيهم بالشارع على رجلي، وبفطر مكاني، والحمد لله الشغل ماشي، والحلويات اللي معانا كلها ليها علاقة بالعيد».
معاناة «وسيم» بسبب إصابة قدميه
معاناة «وسيم»، تكمن فقط في قدميه، فالأولى مبتورة تمامًا ويركب مكانها طرفًا صناعيًا، والثانية مصابة ببعض الكدمات التي تنهك الشاب العشريني، ولكن الأمور تسير على ما يرام في محافظة الشرقية.
تعليقات الفيسبوك