«كمال» طالب كفيف يبهر الجميع بمهارته في الكمبيوتر
خرج من رحم أمه ليرى عالمًا كله ليل، ليس به نهار، لكن لم يكن هذا داعيًا إلى الكسل، بل على العكس تمامًا، زاده حماسة وتشجيعًا على الوصول لغاياته، حفظ القرآن صغيرًا، عشق الكمبيوتر منذ طفولته، لكن هذا العشق يكون غريبًا بالنسبة لرجل كفيف البصر، إلا أن بصيرته ما زالت مستنيرة، وقلبه ما زال يبصر، حيث يبهر الجميع بمهارته في الكمبيوتر.
كمال إبراهيم 20 عاما، طالب يدرس في الفرقة الثالثة بكلية اللغات والترجمة قسم الدراسات الإسلامية باللغة الألمانية، فاق زملائه في كل المراحل الدراسية، فكان دائمًا من الآوائل، حتى وصل إلى الثانوية العامة الأزهرية، ليفوز فيها بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية للمكفوفين، بنسبة 95%.
«من ابتدائي وأنا بحب الكمبيوتر جدًا، كنت ديمًا بحب أتعلم حاجات جديدة في الكمبيوتر، لدرجة إني كنت ببوظه أحيانا، لما كبرت شوية، بدأت أفهم أكتر، واتعلم من على النت، وبعد كدا بدأت أخد دورات وشهادات، في التقنية».. حسب ما رواه الطالب لـ«الوطن».
حصل كمال على العديد من الشهادات في مجال التقنية، منها حصوله على شهادة ICDL، وحصل على شهادة أوفيس 2013، وغيرها من الشهادات التي حصل عليها.
وفقا لما رواه الطالب: «دايمًا صحابي يكلموني لما بتواجهم أي مشكلة في التعامل مع أجهزتهم، بعرف أسطب ويندوز، أو أي مشكلة بتكون في الكمبيوتر بعرف أحلها، لإني واخد دورة صيانة متقدمة، ولما بتواجهني حاجة معرفهاش، ببحث على النت وبعملها، وتعاملي كله على الكمبيوتر بيكون من خلال استخدام قارئ الشاشة».
لا يريد الشاب المتميز سوى وظيفة في مجال التقنية، يستطيع من خلالها أن يعلم المكفوفين مهارات الكمبيوتر، وينفق بها على نفسه ويكون أسرته، «نفسي في وظيفة أعلم بيها المكفوفين، يستخدموا الكمبيوتر ويتعلموا كل مهاراته، لأن ده بيساعدهم جدًأ وبيسهل عليهم حاجات كتير».
تعليقات الفيسبوك