حاربت السرطان ولم تستسلم له لتحاول الشفاء بكل السبل، لذا استطاعت «مريم» ذات الـ48 عاما، أن تبدع في مجال ابتكرته بنفسها، من «بواقي الخشب» و«علب الرنجة» فصنعت ميداليات وألعاب خشبية للأطفال، كوسيلتها الوحيدة للاندماج وسط أفراد المجتمع.
عروسة ماريونت للمكفوفين
«المنح تولد من رحم المحن».. تصور هذه المقولة حياة «مريم» محاربة السرطان التي بدأت بمعاناة وحادثة مؤلمة جعلتها من ذوي الإعاقة وأجبرتها على استخدام كرسي متحرك: «أنا لو فضلت من غير ما اشتغل هموت»، فصنعت شنط صديقة للبيئة، حتى سلك الكهرباء والنحاس حاولت استغلاله وتحويله إلى أشكال مختلفة: «حاولت استغل بواقي الخشب وعلب الرنجة وحاجات تانية كتير، مكانها الوحيد هو سلة القمامة وأحولها لمنتج أقدر استفاد منه بعد ما كانت هتترمي».
عروسة الماريونت، كانت فكرتها السهلة لكن تنفيذها يحتاج أكثر من خطوة حتى يخرج بهذا بالشكل: «كل تصميم بعمله بحاول أني أطلعه بشكل متقن، ووالدي علمني بلاش تلزقي الخشب دي مش شطارة.. لكن حاولي تستخدمي قطعة تربط الخشب ببعض وخلي عندك ضمير واعملي الحاجة بحب».
ورش تعليمية
عند الحديث عن فكرة عروسة الماريونت للمكفوفين، أعربت «مريم» عن سعادتها لتقديم مثل هذا النموذج للمكفوفين: «فكرت أحول عروسة الماريونت إلى نموذج مجسم بارز يستطع الكفيف التعرف على معالمه عن طريق اللمس».
كما قدمت ورش مختلفة لتعليم الأطفال صناعة الألعاب بأنفسهم، وزرعت بداخلهم أن ما يقيمون بتنفيذه شيء ذي قيمة، وانعكس ذلك الأمر جليا على الطفل وسلوكه فيما بعد.
«لقمة العيش عاوزه معافرة».. بهذا الجملة عبرت «مريم» عن سعيها المستميت حول الحصول على نفقاتها اليومية من خلال منتجاتها الفنية «بوزع شغلى على المحلات والمصانع.. ويشترك في المعارض علشان أسوق لمنتجاتي».
تعليقات الفيسبوك