الفنان محمود الليثى
ينتهز فرصة وجوده فى البيت برفقة أسرته لإعداد وجبة السحور لهم، يقف داخل مطبخه متجرداً من كونه بطلاً أمام الشاشة، ليتحول الفنان محمود الليثى إلى بطل بدرجة شيف، يتفنّن فى إعداد الفول المدمس، مردّداً «السحور ده بتاعى والفول لعبتى».
بخفة ظله المُعتادة يتوجّه «الليثى» إلى المطبخ بعد عودته من التصوير، يجهز المقادير حسب وصفته لإعداد طبق فول من صنعه: «مابعملش الفول التقليدى، لازم يكون مختلف، وأنا باجرب حاجات كتيرة على بعض وبيطلع حلو فى الآخر»، مشيراً إلى أنه يستخدم مقادير كثيرة فى إعداد فول السحور، منها المستردة، والكاتشب ودبس الرمان وجميع البهارات والثوم البودر، بجانب الفول السادة: «وباعمل كمان فول بالسوسيس والسجق وباكون مبسوط أوى وأنا باعمله».
يحكى أنه لم يعتد على دخول المطبخ، وكانت تجربته الأولى بعد زواجه، فقرر أن يجرب حظه ويساعد أسرته، فلم يجد سوى الفول ليتفنّن فيه: «للأسف طبيعة شغلى صعبة وممكن أكون باصور طول شهر رمضان، ولو رجعت البيت بيكون متأخر الساعة واحدة مثلاً، فحبيت أساعد، لاقيت مفيش غير السحور وبقيت المسئول عنه».
يقول «الليثى»، إنه ليس متفوقاً فى المطبخ ولم يتعلم سوى إعداد الفول فقط: «واتعلمته لوحدى لأنى مابعملوش زى حد، هو مش مجرد وصفة أنا باحب أجرب حاجات كتيرة على بعض وباشوف هيطلع عامل إزاى»، لافتاً إلى أنه فى حالة تأخره خارج البيت بسبب التصوير أثناء وقت السحور تمتنع الأسرة عن تناوله: «اتعودوا إنى اللى باعمل السحور لو مش موجود مفيش حد بيتسحر».
يشير إلى أنه فى صغره كان يرى عمه وهو يشارك فى إعداد بعض الأشياء البسيطة مثل السلطة قبل الإفطار، فكان يعجبه الأمر، وقرّر أن يشارك فى بعض الأعمال وإن كانت بسيطة مع زوجته: «والدى توفى وأنا صغير جداً، وكنت باشوف عمى وهو بيساعد وبيشارك أهل بيته، حبيت أبقى زيه».
يضيف أن طبيعة عمله صعبة وقاسية جداً بحكم تصوير بعض المسلسلات حتى نهاية الشهر الكريم، مما قد يحرمه من مشاركة أسرته طقوس الصيام وأجوائه: «بانتهز الفرص اللى بابقى فاضى فيها علشان أعيش أجواء رمضان، زى إنى أروح أفطر عند أمى أو حماتى أو حتى أعزمهم ونتجمع كلنا، باحاول أفرغ ليهم بعض الوقت علشان نستمتع مع بعض بلمتنا».
يكشف «الليثى» عن إحدى وصفاته الخاصة للفول الذى اشتُهر به وسط عائلته، وهى عبارة عن: فول سادة، قطعة زبدة، وثوم بودر، ومستردة أو خل وصلصة، ويقلبها جيداً معاً بعد هرس الفول: «ولازم كمون مفيش طبق فول ينفع من غيره، لأنه هيطلع مش مظبوط والمستردة بتدى لسعة حلوة، لو مفيش ممكن نحط خل».
ويضيف مازحاً: «ممكن الناس تحس إنى بالخبط للمرة الأولى، بس بيطلع حلو فى الآخر، جربوا مش هتندموا».
يقول إن الفول الذى يعده لاقى استحسان الجميع، متابعاً بخفة ظله: «لازم أشارك فى الموسم الرمضانى بأى حاجة»، يدعم نفسه ببعض العبارات أثناء وجوده فى المطبخ من باب الفكاهة، ومنها: «بافضل أقول لمراتى ده أحلى فول دوقتيه فى حياتك، تقول لى صح، محدش هيعرف يعلى عليا».
مقادير الفول المدمس على طريقة «الليثى»:
- باجهز الفول السادة.
- نضيف قطعة زبدة على النار.
- وبعدين الفول.
- ونضيف بقى ثوم بودر.
- ومستردة أو خل.
- وصلصة.
تعليقات الفيسبوك