انفجرت بقعة شمسية ميتة تسمى «AR2987»، أمس الأول، مما أدى إلى طرد جماعي لمواد شمسية قادمة في اتجاه الأرض، إذ أطلق انفجار هذه البقعة الشمسية الكثير من الطاقة على شكل إشعاع، مما أدى أيضًا إلى طرد كتلة إكليلية (CME) عبارة عن كرات متفجرة من المواد الشمسي، وكلاهما يمكن أن يسبب تأثيرات مختلفة على الكوكب.
ونقل موقع «ساينس ألرت» المختص بأخبار العلوم عن موقع «سبيس ويزر» أنه من المحتمل أن تؤثر المادة الموجودة في هذا النوع من CME على الأرض غدا الموافق 14 أبريل.
ما هي البقع الشمسة الميتة؟
البقع الشمسية هي مناطق مظلمة على سطح الشمس، ناتجة عن التدفق المغناطيسي الشديد من باطن الشمس، هذه البقع مؤقتة ويمكن أن يستمر وجودها في أي مكان من ساعات إلى شهور.
البقعة الميتة «AR2987» أطلقت توهجًا شمسيًا من الفئة C في الساعة 5:21 بالتوقيت العالمي يوم الإثنين 11 أبريل الجاري، وتحدث مثل هذه التوهجات عندما تتحرك البلازما والحقول المغناطيسية فوق البقع الشمسية بسبب الضغط؛ ويتجهون إلى الخارج لأنهم يصطدمون بمواد كثيفة إذا نزلوا نحو باطن الشمس.
تأثير العاصفة الشمسة التي تضرب الأرض
تعتبر توهجات الفئة C شائعة إلى حد ما ونادراً ما تسبب أي تأثيرات مباشرة على الأرض، وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي التوهجات الشمسية إلى إطلاق كتلة إكليلية، وهي اندلاع ضخم للبلازما والمجالات المغناطيسية من الشمس تنتقل إلى الخارج في الفضاء وتسافر بسرعة ملايين الأميال في الساعة.
عندما تضرب CMEs المجال المغناطيسي المحيط بالأرض، يمكن للجسيمات المشحونة داخل الطرد أن تنتقل إلى أسفل خطوط المجال المغناطيسي التي تنبثق من القطبين الشمالي والجنوبي وتتفاعل مع الغازات في الغلاف الجوي، وتطلق الطاقة في أشكال الفوتونات وتخلق ستائر مبهرة تعرف بالشفق القطبي الشمالي والجنوبي.
وفقًا لـ «سبيس ويزر»، قد ينتج عن CME الذي انطلق يوم الاثنين عاصفة مغنطيسية أرضية ثانوية (G1) ستصل في 14 أبريل، مما يعني أنه قد تكون هناك تأثيرات طفيفة على عمليات الأقمار الصناعية وتقلبات ضعيفة في شبكة الطاقة، وقد تسبب ظهور الشفق القطبي.
تعليقات الفيسبوك