يأتي شهر رمضان ومعه ذكريات الماضي الجميل، ليبدأ كل مغترب في الحنين إلى رائحة وطنه، حيث الذكريات المرتبطة بالعائلة والأصدقاء والأجواء الرمضانية من تزيين الشوارع وتنظيم الزيارات وشراء الفوانيس والتجمع أمام الشاشات.
أسباب كثيرة قد تدفعنا إلى الغربة، من بينها الدراسة، وتعد «روسيا» واحدة من أكثر الدول التي يسافر إليها المصريون من أجل إتمام دراستهم الجامعية بها، وفي هذا التقرير تحدثنا إلى عدد منهم، نسألهم عن «رمضانهم» في روسيا، خاصة بعد اندلاع الحرب.
طلاب مصريين يتحدثون عن رمضان في روسيا
حسن فياض، طالب مصري بالفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة تولا الحومية، يقول لـ«الوطن» إن رغبته لاستكمال دارسته في دولة أوربية، هو ما دفعه للسفر إلى روسيا: «أنا كنت حابب أسافر وأبقى مميز في العيلة وأدرس في دولة أوربية».
وعن رمضان في روسيا، يحكي «فياض» أن الطلاب يتناولون الطعام في السكن الجامعي سويا، فيقومون بعمل مائدة طعام كبيرة، لافتًا إلى أنهم قبل ذلك يذهبون بعد يوم دراستهم إلى الأسواق من أجل شراء أنواع الطعام المختلفة: «قبل الفطار بنتفق هنعمل إيه من الأكلات ولما بنخلص في الجامعة بنروح نشتري الطلبات».
أنواع مختلفة من الطعام يقوم «فياض» وزملاءه بتحضيرها، ومنها الملوخية والمحشي والأرز واللحم، مشيرًا إلى أن أجواء رمضان التي يحاولون الحفاظ عليها لا تقتصر على الطعام فحسب، وإنما تمتد إلى صلاة التراويح: «بنصلي التراويح مع بعض كل يوم وفي ناس بتروح تصلي في المسجد».
دائما ما تتميز مصر عن غيرها في الأجواء الرمضانية، وهو ما جعل «فياض» يفتقد تلك الروحانيات، معبرًا بقوله: «رمضان في مصر أحلى ووحشتنا اللمة وكان دايمًا الواحد بيكون جنب أهله وأصاحبه، كفايا إن الواحد بيقعد قدام المسلسلات والمسحراتي وحاجات كتير مفيش مقارنة خالص».
حسن: وحشتنا اللمة والعيلة وكل حاجة في مصر
أما الطالب «حسن محمد» طالب بالفرقة الثانية بكلية سوفت ويير كمبيوتر بجامعة الأيتمو الروسية، تحدث عن أجواء رمضان في روسيا، قائلا: «في رمضان بنتجمع أنا وأصحابي مع بعض عندي في الشقة وبنعمل الأكل، ومعايا واحد صاحبي شيف وهو اللي بيطبخ لينا»، متابعًا أنه يقوم بتقديم طعام مصري في السفرة الرمضانية: «بنعمل أكل مصري زي رز ولحمة وسلطة».
على الرغم من تواجد «حسن» للدراسة في روسيا، إلا أن ذلك لم يمنعه من متابعة المسلسلات الرمضانية، كما اعتاد على متابعتها في مصر: «بنتجمع بعد السحور أنا وصحابي ونكون خلصنا مذاكرة وبنتابع مسلسل الاختيار والمداح وتوبة والمشوار، لافتًا إلى اشتياقه للأجواء الرمضانية في مصر.
تعليقات الفيسبوك