أسباب نزول القرآن الكريم باللغة العربية، يرجع بالأساس إلى اختصاص الرسول صل الله عليه وسلم بالدعوة في أمة عربية تجيد فنون البيان والبلاغة والأدب والشعر، بحسب ما قاله الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، في أحد تفسيراته باللقاءات التليفزيونية؛ إذ بدأ بقول الله عز وجل في كتابه العزيز: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ».
أسباب نزول القرآن الكريم باللغة العربية
وفسر إمام الدعاة، الآية القرآنية الثانية بسورة يوسف، بأن رسول الله كان يجاهر بالدعوة في أمة عربية ولابد له من معجزة صدق لا تقبل الشك: «المعجزة مشروط فيها أن تأخذ الناس فيما ينبغون فيه، وإن كان العكس لقالوا نحن لم نتعلم هذا وإذا تعلمناه لجئنا بأفضل منه».
وتابع الشيخ محمد متولي الشعراوي، تفسيره لـ أسباب نزول القرآن الكريم باللغة العربية: «في العرب كان في ضجة حول البيان والأدب والشعر والمعلقات، كانت شبه معارض للتحديات الصناعية يعني تحديات كلامية أدائية ينصب الحكم وهناك جمهرة للناس في الأسواق.. يعني أمة بيان وبلاغة والمعجزة تكون من جنس نبوغ قومه»، إذ قال الله تعالي بسورة إبراهيم: «ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم».
معجزة نزول القرآن الكريم
ويشير «الشعراوي»، إلى معجزة من نوع آخر ارتبطت بالقرآن الكريم وهي أن أمة أمية تتحدى كل الحضارات من حضارة شرقية في فارس وغربية في الروم.
وسبق أن تطرق الدكتور مصطفى محمود، في لقاء سابق له عن أسباب نزول القرآن الكريم باللغة العربية، والتي من بينها بعض المميزات المتفردة بها وهي تاريخها العائد إلى 8 آلاف سنة فيما كانت العبرية 4 آلاف سنة، ومن ناحية الجذور فهي عائدة لـ16 ألف جذر لغوي بينما العبرية 2500 جذر لغوي، فضلا عن قدرة اللغة العربية على الاشتقاق والتعبير بجمل بسيطة، بالإضافة إلى أحرفها البالغ عددها 28 حرفا.
تعليقات الفيسبوك