دار الإفتاء المصرية
حسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل حول أول الفروض الإسلامية الخمسة للمسلمين، إذ أجابت عن سؤال أثار حيرة الكثيرين خلال الفترة الماضية وهو: هل موعد صلاة الفجر في البلاد المصرية صحيح؟، إذ تعد صلاة الفجر هي الميقات الذي يلتزم به المسلمين حول العالم ويمسكون فيه عن الطعام والشراب استعدادا للصيام في شهر رمضان الكريم.
وردت دار الإفتاء المصرية من خلال مقطع فيديو عير صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على سؤال: هل موعد صلاة الفجر في البلاد المصرية صحيح؟، لتنهي كل الإدعاءات الخاطئة التي يتداولها البعض حول ذلك الأمر.
وقال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بعض أنصاف المتعلمين يشككون في موعد صلاة الفجر، ويدعون أنها لا تحل إلا بعد حوالي نصف الساعة من الوقت الذي تؤذن فيه، وذلك كلام عارٍ من الصحة، فالأمة الإسلامية والمراصد الفلكية والعلماء لم يكن بينهم خلاف على أن صلاة الفجر موعدها عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار من 18 إلى 20 درجة، وهذا هو الفجر الذي يعرفه العلماء قديمًا وحديثًا.
وأضاف «وسام»، أنه هناك دراسات عِدة قامت بها دار الإفتاء المصرية بشكل مستفيض، واستغرقت شهورا: «نظرنا في الدراسات التي أجريت إلى التراث، وتم جمع فيها كلام العلماء عن وقت صلاة الفجر، وأتضح أن كل ما يتردد عن موعد صلاة الفجر الخاطيء، ماهو إلا عبث لا حقيقة له».
ورد أمين الفتوى على أحد التعليقات التي تقول إن الفجر لا يكون قد طلع بعد في توقيت أذانه، مفسراً أن ذلك يرجع إلى العوامل الجوية المليئة بالأتربة والضوضاء البصرية، ولكن إذا كانت السماء صافية والنجوم مرئسة، سيتمكن الأشخاص من رؤية الفجر في وقته: «دون التشكيك في بحوث دار الإفتاء المصرية القائمة منذ القرن الرابع الهجري إلى يومنا هذا، يجب على كل صائم أن يلتزم بميقات صلاة الفجر في مصر، ولا نلقي عقولنا إلى كل من هب ودب»، بحسب تعبيره.
تعليقات الفيسبوك