تخرج شهد محمد، كعادتها لتشتري ما تحتاج إليه أسرتها من حاجات البيت، فلم يعتقد أهلها أن هذه المرة ستكون مختلفة، أو أن رؤيتها بعد هذه المرة ستكون بعيدة، أو أنها ستخرج من البيت بلا رجعة، في ظروف غامضة تماما، وحتى الآن لم ترجع الفتاة إلى بيتها، وأكل القلق الأسرة بأكملها.
«شهد» طالبة بالصف الثاني الثانوي، مر على غيابها 50 يومًا بعيدة عن أهلها في ظروف غامضة، يشك والدها أنها قد تكون خطفت، ولكنه لا يجد دليلًا أو أي شيء يوصله لها، لم يترك مكانًا ولا بيتًا يعرفه حتى ذهب إليه باحثًا عنها، ولم يعرف طريقة إلا سلكها في سبيل العثور عليها.
شهد خرجت من البيت ولم ترجع
الفتاة عمرها 16 سنة، تسكن بمنطقة شبرا التابعة لمحافظة القليوبية أسرتها، محمد رمضان، والد «شهد» لـ«الوطن»: «نزلت تشتري حاجات البيت زي كل مرة، فضلنا منتظرينها، لغاية ما المغرب أذن، لكن المرة دي اتأخرت بشكل غير طبيعي، ما قدرتش أتحمل أكتر من كده، نزلت روحت المحل اللي كانت بتشتري منه لكن لقيته قافل، معرفتش أعمل إيه روحت دورت عليها في بيوت صاحباتها، لكن للأسف برضه مالقتهاش، دورت عليها في كل حتة في المنطقة، ماسبتش بيت أعرفه إلا لما رحته».
أكثر من شهر ونصف وشهد مختفية في ظروف غامضة
50 يومًا مرت كـ 48 عاما على أسرة «شهد»، وحتى الآن لم يعثر والدها على أي خيط يوصله إليها، حرر محضرًا في قسم الشرطة، في حين أنه لم يكف عن البحث عنها بكل أنحاء القاهرة، مستعينًا بوسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب والدها: «بخرج كل يوم أدور عليها، لأن مفيش حل في إيدي غير كده، نشرت صورتها على جروبات الفيس بوك ولحد الآن مفيش أي خبر عنها».
تعليقات الفيسبوك