الطفل «مالك»
قدرات ومواهب مختلفة تمتع بها الطفل «مالك»، صاحب الـ4 سنوات، إذ استطاع وهو في تلك السن المُبكرة أن يحفظ أجزاءً عديدة من القرآن الكريم، إلى جانب مجموعة من قصص الأنبياء، ولم يكتف بحفظها فقط، وإنما راح يستغل مهاراته في الإلقاء ليحكيها لمتابعيه عبر صفحاته على مختلف المنصات سواء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أو «يوتيوب»، والذين تفاعلوا معه جدًا وأحبوه لدرجة أنهم أطلقوا عليه «الداعية الصغير».
ظهرت موهبة الطفل «مالك» في الإلقاء مُبكرًا، إذ وهو في الثالثة من عمره، دائمًا ما كان يراه والده يجلس منفردًا بالدمي وألعابه الأخرى كأنهم أطفال ويقص عليهم ما يعرفه من معلومات وقصص حول الأنبياء، بحسب ما ذكرت «نهال»، والدة الطفل، خلال حديثها لـ«الوطن»، والتي أضافت أنهم فرحوا بالطفل وما يفعله جدًا، كما عملوا من وقتها على تعليمه أكثر وتزويده بالمعلومات الدينية، لافتة إلى أن طفلها رغم كونه لم يُكمل نصف العقد الأول من حياته، إلا أنه يحفظ أجزاءً كثيرة من القرآن الكريم، ويتقن العديد من قصص وحكايات الأنبياء.
«بيحب يقلد الداعية مصطفى حسني».. قالتها والدة الطفل، مُضيفة أن ابنها كثيرًا ما يتقمص شخصية الداعية مصطفى حسني، ويقف أمام دُمياه كأنهم أناس حقيقيين أمامه، ليقص عليهم حكايات الأنبياء ويقرأ عليهم أجزاء مختلفة من القرآن الكريم، كما أضافت أن ذلك نال إعجاب زوجها، ولذلك بدأ يولي اهتمامًا أكبر للطفل بأن يسجل له عددًا من مقاطع الفيديو كفعل تشجيعي ومُحفز: «لما لقيناه بيعرف يشرح فعلًا وبيقدم المعلومة بطريقة مُبسطة وسهلة، جاتلنا فكرة أننا نعمله صفحة على الفيس بوك ويبدأ من خلالها يمارس الحاجة اللي بيحبها وهي شرح قصص الأنبياء للأطفال».
من الجميل واللافت للنظر، أن الطفل «مالك» إلى جانب حفظه لأجزاء عديدة من القرآن الكريم وقصص الأنبياء، فهو أيضًا يفهم كل ما يحفظ ويستوعبه تمامًا، وهو ما يظهر من خلال طريقة شرحه للأطفال وتبسيط المعلومة عليهم، إذ يُقدم لهم الفكرة من جوانب وزوايا مختلفة: «دايمًا بحكيله قصص الأنبياء وبشرحله علشان كده هو كأنه شرب الموضوع وبقى فاهمه تمامًا ومستوعبه الحمد لله»، وفقًا لوالدة الطفل، التي أوضحت أن طفلها لم يلتحق بحضانة حتى الآن.
حكايات دينية مختلفة يقصها الطفل «مالك»، على مُتابعيه عبر صفحته على «فيس بوك»، والتي نالت إعجابهم جميعًا: «الحمد لله الناس كلها مبسوطة وبتحبه ومجالناش ولا تعليق سلبي»، بحسب «نهال»، التي أكدت أنها وطفلها مُستمران في تقديم المحتوى الديني بطريقة شيقة ومُبسطة للأطفال، رغبة في زرع أصول الدين وقيمه في الأطفال منذ صغرهم.
تعليقات الفيسبوك