مهارة كبيرة في فن «الديكوباج» الخاص باستخدام الورق القديم لصناعة لوحات فنية تمتعت بها علا علي ابنة محافظة الجيزة، رغم انخراطها في هذا الفن قبل نحو 4 سنوات فقط، إلا أنَّها أنتجت الكثير من الأعمال اليدوية أبرزها «الطبلية» التي شكلتها بطريقة عصرية وفي الوقت ذاته تحمل روائح الماضي ولمة الأسرة المصرية الجميلة على مائدة الطعام، وهو ما نال إعجاب الجميع بالإضافة إلى كراسي الأطفال وبعض الأعمال الخشبية الأخرى.
تخرجت «علا»، صاحبة الـ37 عامًا في كلية الفنون الجميلة عام 2006، إذ أنَّها منذ صغرها وجدت ميلًا شديدًا تجاه الرسم والتلوين والفن عمومًا، لذا قررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة وهي لا تزال طالبة في المرحلة الابتدائية والإعدادية: «مدرستي كانت جنب كلية الفنون الجميلة، وكنت بحاول كل شوية أبص على الكلية وأشوف الطلاب وهما بيرسموا ويلونوا وكنت ببقى مستنية اليوم اللي أكون فيه زيهم»، لذا اختارت الاتجاه إلى فن الديكوباج».
بداية «علا» في «الديكوباج»
رغم حب الفتاة الثلاثينية لفن «الديكوباج» وتشوقها لممارسته إلا أنَّها لم تتمكّن في البداية من العمل به لظروف الزواج والإنجاب، إلا أنه عقب تخرجها بنحو 13 سنة عادت لهوايتها مجددا: «ناس كتير بدأت قبلي، لكن بدأت أقرأ عن الديكوباج وأحضر فيديوهات وأتعلم واستغلت، وكله بدعم من والدي وزوجي اللي بشكرهم جدا عليه».
من عام 2019 وحتى الآن تمكّنت «علا»، وفقًا لحديثها لـ«الوطن» من إنتاج عدة أعمال خشبية في فن «الديكوباج» كان أبرزها «الطبلية» بطريقة تمزج بين العصرية والتراث، بالإضافة إلى كراسي خشبية للأطفال تحمل أسمائهم والشخصية الكرتونية المُحببة لكل منهم، ما يشعرهم بأن هذا العمل صُمم خصيصًا لهم: «عملت كمان براويز للمرايات وسلات قمامة وعلب مناديل، ولعبة الطاولة والشطرنج».
«علا»: بستمتع وأنا بشتغل
«أنا بشتغل علشان أبقى مبسوطة مش علشان الفلوس وخلاص».. لهذا السبب تحرص «علا»، على الإبداع في عملها، إذ تجد متعة كبيرة وانسجام شديد كلما أختلت بأدواتها وبدأت في تجسيد ما يحلو لها، لذا تحرص باستمرار على تطوير قدراتها ومهاراتها، وتنوي الفترة المقبلة تجديد أثاث المنازل من خلال «الديكوباج»: «الشغل اليدوي من أكتر أنواع الشغل المناسبة للستات والأمهات علشان يقدروا يوفقوا بين البيت والشغل».
تعليقات الفيسبوك