فوانيس رمضان من صنع محمود
في مثل هذا الوقت من كل عام يبدأ في تخصيص ساعات من وقته للعمل على بضاعته التي يفضل عرضها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي منتظرًا زبائنه وهي عادة «محمود البولاقي» الشاب البالغ من العمر 28 عامًا حيث تخصص في صناعة فوانيس رمضان معتمدًا على فن الأوريجامي.
أشكال مختلفة من فوانيس رمضان يصنعها محمود الشاب المقيم في مدينة بورسعيد وهو مختلفة عن تلك التي نراها مع الباعة إذ يعتمد على تصميمات وأدوات مختلفة ويقول في مستهل حديثه: «بعمل فوانيس رمضان بفن الأوريجامي اللي بيعتمد على حاجات مختلفة زي الورق الملون وبطلع تصميمات فانوس رمضان باختلاف الثقافات وبيطلع بشكل كامل وإضافات زي النجوم والهلال والألوان المناسبة ليه».
يقول الشاب لـ«الوطن» إن الفوانيس المصنوعة يدوياً ويعمل عليها في هذا الوقت من كل عام تحمل طابعًا تراثيًا في الشكل مقارنة بالفوانيس المستوردة التي تغزو الأسواق في هذه الأيام ويضيف:«الاحتفالات الخاصة برمضان ليها طابع مختلف في مصر.. الفانوس موروث شعبي..الطلب عليه في رمضان وبس..عشان كدا قررت أصمم بالورق الملون الحاجة اللي مرتبطة بالمصريين من سنين.. وبستخدم ورق الكانسون».
الفن الذي يعتمد كليًا على طي الأوراق وثنيها وقصها بطرق معينة هي هواية شخصية لدى الشاب الذي تخرج في كلية نظم المعلومات إذ يؤكد: «الأوريجامي من هوياتي رغم إني بشتغل في مجال نظم المعلومات وهو بعيد عن اختياري.. التصاميم والمقاسات للفن ده بشكل من الأشكال..لكن دي السنة العاشرة ليا في صناعة الفوانيس».
يضيف محمود أنه أدخل طريقة جديدة في صناعته للفوانيس لتتناسب أشكالها مع ديكور المنزل أو المحلات والمطاعم :«السنة دي بدأت أستخدم حاجات مختلفة وديكورية وطريقة للتجميع تناسب الأماكن باختلافها سواء البيوت أو المحلات وغيرها.. بس في النهاية الناس بتحب الشكل الاعتيادي وفي ناس بتطلب الهلال والنجوم وأشكال تانية زي الفراشات وغيرها من التصميمات».
يؤكد الشاب على أن استخدامه هذا النوع من الفن في صناعة الفوانيس يجعلها أكثر تحملًا وأطول استخدامًا لأنها لا تتأثر بعامل الوقت قائًلا: «أحلى حاجة في فوانيس الأوريجامي إنها بتعيش ومش بتتكسر ولا بتتأثر بالأتربة وألوانها كمان مش بتتغير مع الوقت لأنها معمولة بورق الكانسون.. ولو اتكلمنا عن الأسعار فهي بسيطة جدًا وأرخص من الصيني بتبدأ بـ 50 وأغلى حاجة بـ 70 وبقدر أبيعها على الصفحة الخاصة بيا».
تعليقات الفيسبوك