لم ينس جيل الثمانينات صراع الخير والشر الذي برعت فيه شخصيات «زينب» و«حافظ»، التي أداها أشهر النجوم آنذاك وهما عفاف شعيب والراحل يوسف شعبان، في رائعة أسامة أنور عكاشة «الشهد والدموع»، ذلك العمل الدرامي المعروض في رمضان عام 1983، باكورة إنتاج مسلسلات رمضانية عشقها الجمهور وتعلقوا بها حتى الآن.
ابنة يوسف شعبان: كان يستعد للدور بمكتبه
كواليس شخصية «حافظ»، التي أداها الراحل يوسف شعبان، قبل سنوات طويلة على مدار جزئين متتالين، وصفتها ابنته الصغرى زينب، خلال حديثها مع «الوطن»، بأنها كانت «عملاقة»، رغم أنها لم تكن تدرك وقت عرضها عظمة الدور نفسه وما استطاع أن يجسده والدها حتى تمكن من ترسيخ فكرة الشر الموجودة في المجتمع المصري: «من كتر ما عمل الدور صح محسناش أنه تمثيل خالص».
وكان يوسف شعبان يستعد لدوره داخل مكتبه بمفرده دون مشاركة أحد من أبناءه له؛ لرغبته في فصل الحياة الشخصية عن العمل، بحسب ابنته «زينب»، موضحة أن أكتر ما كان يشاركه معهم هو وقت استعداده للمسلسل في رمضان، متذكرة تلك الأيام: «كان يصر نتفرج عليه وباخد رأينا كلنا، لكن للأسف إحنا وقتها مكناش مقدرين أوي قد إي هو عملاق وبيعمل فن للتاريخ».
زينب يوسف شعبان تتأثر بهيبة أبيها في «الشهد والدموع»
تعشق «زينب» مسلسل «الشهد والدموع» لما به من تأثير قوي، فضلا عن هيبة والدها به: «شوفت أبويا وهيبته لكن أكتر عمل بحبه ليه فعلا هو دور محسن ممتاز في رأفت الهجان».
وتدور أحداث المسلسل حول الشقيقين «حافظ وشوقي» أبناء الحاج رضوان، اللذين تختلف مساراتهما الحياتية بصورة واضحة، إذ ينخرط «شوقي» في حياة اللهو والترف، بينهما يهتم شقيقه «حافظ» بالعمل في التجارة مع والده، ليخوضا سويا صراعا واسعا على عدة مستويات، تتفاقم بعد زواجهما لاحقا بالأحداث.
وكان مسلسل «الشهد والدموع» من إخراج إسماعيل عبدالحافظ، وتأليف أسامة أنور عكاشة، وبطولة كل من يوسف شعبان، عفاف شعيب، محمود الجندي، نوال أبو الفتوح.
تعليقات الفيسبوك