محمد سعد مع «مو صلاح»
يعيش محمد سعد، 33 عاما بنصف جسد؛ إذ أنه ولد بدون جزء سفلي، وواجه العديد من الصعوبات، لكن إرادته كانت أقوى من كل الظروف، بحصوله على بطولات عالمية في كرة الطائرة جلوس، ووسام الجمهورية الرياضي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كفخر للدولة المصرية.
كان يوم ميلاد «محمد» بداية لمعاناته فقد خرج للحياة بدون قدميه، وتعلم الاعتماد على كرسي متحرك ليلازمه طوال مسيرته ويشهد على انتصارته، التي بدأت بحصوله على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، لكن ميوله كانت تتجه إلى الرياضة منذ صغره، لدرجه أنه فضل العمل كموظف في إدارة تكنولوجيا المعلومات - قسم إصدار بطاقات العضوية بإحدى نوادي طنطا الرياضية عن أخرى بشهادته.
يقول «سعد»: «أنا اتولدت بدون طرفين سفليين، ومع ذلك اعتمدت على نفسي في كل حاجة، كأني شخص طبيعي، ومن هنا بدأت اشتغل على نفسي وكان أهم حاجة ليا أتعلم وأخد شهادة كبيرة، وبعدها اتوظفت في الحاجة اللي بحبها، هي صحيح بعيدة عن دراستي، بس كنت دايما بشوف نفسي فيها».
لم يتعين «محمد» في إحدى الوظائف بالنادي من فراغ، بل سبق ذلك مسيرة رياضية حافلة بالانتصارات، فقد تعلم في عمر الـ18 عاما ألا ينظر لإعاقته، بل تحركه قوته الداخلية التي ساعدته على القيام بما لا يفعله الأسوياء، فقد تميز في ألعاب القوى، لكن بسبب بنية جسده الضعيفة اتجه إلى كرة الطائرة جلوس، وكانت البداية في أحد مراكز تدريب المعاقين بمحافظة الغربية، حسب كلامه.
حصل «محمد» على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية ريودي جانيرو بالبرازيل لعام 2016، وكأس العالم بهولندا عام 2018، وآخرهم المركز الخامس في أولمبياد طوكيو باليابان 2020، كما حصل على وسام الجمهورية الرياضي من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تعليقات الفيسبوك