مطرب الراب ويجز والمصمم برود أنتزوليس
إطلالة غريبة لمطرب الراب ويجز أثارت دهشة البعض وسخرية البعض الآخر، وباتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حول تفاصيل الإطلالة وسعرها، خاصة وأنّها غريبة وغير مألوفة للبعض، بعد أن ظهر بها على مسرح أبو بكر سالم ضمن حفلات موسم الرياض التي أقيمت في العاصمة السعودية.
وقبل الحديث عن تفاصيل إطلالة ويجز، ضجّت وسائل التواصل بأسئلة كثيرة حول مصمم هذه الإطلالة، والذي ظهر مع مطرب الراب في عدد من الصور خلال حفله الأخير، وهو يدعى برود أنتزوليس، 30 عامًا، ولد في قبرص ونشأ في دبي، إذ يحكي لـ«الوطن»، أنّ ويجز كان له دور كبير في اختيار إطلالته الأخيرة، خاصة مع اعتماد المصمم على العناصر الجريئة التي تعكس شخصية ويجز في المقام الأول، وتسمح له بالتعبير عن نفسه ليس فقط بالموسيقى؛ بل أيضًا باختياراته في الملابس «دي كانت أول حفلة لـ ويجز في السعودية، وكنت عايز أسيب للجمهور بصمة يتكلموا عنها».
ويجز اختار إطلالته من بين 3 إطلالات أخرى
ويروي «أنتزوليس» أنّ هذه الإطلالة أحبّها ويجز كثيرًا، واختارها من بين 3 إطلالات أخرى من ماركة VALENTINO الإيطالية: «القرار كان صعب في البداية لأنّ ويجز كان منجذب للـ3 إطلالات اللي اختارتهم»، أما الإطلالة الثانية والتي كانت عبارة عن بدلة مصنوعة من الحرير مع حذاء رياضي، اختارها الشاب الثلاثيني لتكون إطلالة ويجز بعد الانتهاء من حفله على المسرح، حتى يتمكن من التحرك والشعور بالراحة داخل وخارج المكان.

ولم يكن ذلك التعاون الأول من نوعه بين ويجز و«أنتزوليس»، بل كان أول تعاون لهما خلال إحدى جلسات التصوير لغلاف مجلة gqmiddleeast، إذ قام بتصويره في الورديان مسقط رأسه بالإسكندرية خلال شهر يونيو 2021: «اتبسطنا بالشغل مع بعض، وصداقتنا اتطورت، ومن بعدها فضلنا على اتصال لحد ما صممت إطلالته في الليلة الماضية»، بحسب «أنتزوليس».
وكانت التعليقات على هذه الجلسة إيجابية بحسب ما وصفها المصور الثلاثيني، إذ أحب فريق عمل المجلة فكرة أنهم تمكنوا من رؤية المكان الذي نشأ فيه ويجز، ويروي لـ«الوطن» الصعوبة التي واجهته أثناء التصوير بسبب المعجبين «كنا بناخد وقت حوالي 10 دقايق لكل صورة بسبب المعجبين، بس كنت مبسوط جدًا بحب الجمهورو احترامه لويجز».

مصمم إطلالة ويجز: مبقولش على تصميماتي غريبة أو مجنونة
وعن أسباب اختيار إطلالاته الغريبة، يقول المصور القبرصي إنّه أمر موضوعي يختلف حسب الموقف، إذ أنّ الموضة هي حرية تعبير، وعادة ما يُناقش صاحب الـ30 عامًا مع الأشخاص الذين يتعاون معهم الرؤية التي يريدون تقديمها «مش بسمّي تصميماتي غريبة أو مجنونة لكن بسميها جريئة وواثقة».
ويقول برود أنتزوليس إنّه كان يتابع تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تصميم إطلالته الأخيرة لويجز: «لقيت تعليقات متباينة زي ما كنت متوقع، فيه ناس حبيتها وناس لأ»، إذ أراد أنتزوليس من خلال هذه الإطلالة أن يقدم رسالة تعبر عن الثقة وحرية التعبير قائلًا: «لازم تكون مرتاح ومش خايف من حكم الناس عليك»، فـ الموضة من وجهة نظره هي ارتداء القطعة التي تمنحه الشعور بالرضا دون خوف، مع الجرأة في اختيار أزياء مختلفة وألوان جديدة.

ومن بين 5 أو 6 علامات تجارية، انجذب مطرب الراب لإطلالة بتوقيع الماركة الإيطالية Valentino، والذي كان يروّج لمنتجاتها من خلال حفله الأخير بحسب «أنتزوليس».
ويقول برود أنتزوليس إنّه لا ينزعج من تعليقات المجتمع الشرقي، خاصة وأنّه يرى أنّ هناك فجوة كبيرة بين الأشخاص الذين يفهمون حرية التعبير والأشخاص الذين لا يفهمون ذلك: «أنا بحترم كل الآراء، ومهما كان مدى التطرف أو الجرأة في الأزياء دايمًا هتلاقي الناس بتعترض»، إذ يعتمد في تصميماته على كونها معبرة عن الشخص وتتوافق مع التقاليد في الوقت ذاته.

ويقول صاحب الـ30 عامًا «كل شيء له علاقة بعملي تعلمته بنفسي»، حيث بدأت رحلته في التصوير منذ عمر الـ12 عامًا، ومن خلال تعاونه مع أصدقائه وانتقاله إلى دبي بعد الجامعة؛ بدأ في التطور للوصول لمرحلة التعاون مع الماركات العالمية في التصميم.
تعليقات الفيسبوك