عاصفة ترابية
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية فصل الشتاء رسميا حيث قدوم الربيع الذي ترتفع فيه درجات الحرارة تدريجيا، وكشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن منخفضات خماسينية قادمة من الصحراء الليبية، نحو الحدود الغربية للبلاد، مما يؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة، وتكّون عواصف ترابية أحيانًا، تعرف برياح الخماسين.
ورياح الخماسين، سميت بذلك نظراً لأن مدة نشاطها تتراوح بين 50 و55 يوما، وينتج عنها ارتفاع في درجات الحرارة وتكون محملة بالأتربة وتحدث خلال أشهر فصل الربيع، وفقا لما أوضحه الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في حديث سابق لـ«الوطن»،
وعادة ما تكون الرياح، التي تنشط خلال الـ48 المقبلة على السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة الكبرى، مثيرة للرمال والأتربة على غرب البلاد، ووقتها يُحظر على فئات معينة الخروج من المنزل حرصاً على سلامتهم وصحتهم، بحسب ما أكده الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة في المعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، لـ«الوطن».
وتلك الفئات التي يجب عليها الانتباه، بحسب «عز العرب»، هم مرضى الحساسية المزمنة، مرضى الجيوب الأنفية، المصابون بالسدة الرئوية.
وشدد أستاذ الباطنة في المعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، على أهمية ارتداء الكمامات حال الخروج من المنزل كونها تحمي فقط من الفيروسات، إذ تقلل من انقباض الشعيرات الدموية التي تتأثر بالأتربة والعوالق الترابية، مع العلم أنه لا يجب الخروج من المنزل في حالة إصابة الأفراد بنوبات الحساسية.
إقرأ أيضا: تحذير عاجل لهذه الفئات في أمشير: لا تخرجوا من المنزل وقت هبوب الرياح
وأشار الدكتور محمد عز العرب، إلى ضرورة الالتزام بالتغذية السليمة وتناول العصائر الطازجة طوال الوقت، من أجل تقوية جهاز المناعة.
وخلال الأيام المقبلة، نوهت هيئة الأرصاد الجوية بتأثر البلاد، بمنخفض صحراوي يصاحبه نشاط رياح، تكون مثيرة للرمال والأتربة، فضلًا عن حدوث ارتفاعٍ في درجات الحرارة.
تعليقات الفيسبوك