شعار تقنية بلوتوث
يستخدم ملايين الأشخاص الذين يملكون هواتفا ذكية خاصية «Bluetooth» الذي له اسم مألوف منذ 28 عامًا، ولكن على الرغم من أن الجميع يعرف تقنية «Bluetooth»، إلا أن قلة من الناس يعرفون القصة الغريبة وراء اسمها وشعارها، واتضح أن المصطلح أخذ اسمه من حاكم في أوروبا عاش منذ قرون طويلة.
في القرن الـ10 الميلادي، وحد ملك يدعى هارالد جورمسون، الدنمارك والنرويج، وفقد هذا الملك واحدة من أسنانه فاضطر إلى تركيب بديل لها ووضع سنة لونها أزرق داكن، فصار يلقب بهذه الصفة Bluetooth، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
اعتبر المطورون لقب الملك الأوروبي الذي عاش قبل 11 قرنا مناسبًا لتقنية إرسال الوسائط عند إنشائها في التسعينيات، واختاروا هذا الاسم بسبب قيام الملك هارالد جمع دولتين معًا ووصلهما ببعضهما البعض تحت حكمه، وصمم الخبراء تكنولوجيا «Bluetooth» لتوصيل الأجهزة الإلكترونية ببعضها للسماح بتبادل الوسائط من صور وملفات وفيديوهات.
تتيح تقنية «Bluetooth» نقل المعلومات والبيانات من أداة إلى أخرى على نطاق قصير دون اتصال فعلي بالأسلاك، واليوم تستخدم لربط الهاتف الذكي بسماعات الأذن والأجهزة اللاسلكية الأخرى.
في البداية كان المقصود من «Bluetooth» أن يكون اسمًا رمزيًا داخليًا خلال تطوير التكنولوجيا بالكامل، ومع ذلك وجد الخبراء أنه الخيار الأنسب وقتها لأن فريق التسويق قال إن الأسماء الأخرى المقترحة إما غير أصلية أو لا يمكن تسجيل براءة اختراعها في الوقت المناسب لإصدارها، فاستقر المهندسون على ما لديهم.
أما عن شعار تقنية Bluetooth، فهو مزيج من الأحرف الأولى للملك هارالد جورمسون في اللغة الرونية القديمة «ᚼ» و«ᛒ».
عاش الملك هارالد في القرن العاشر، واشتهر بإدخال المسيحية إلى الدول الاسكندنافية، وحكم في وقت من الأوقات ما يُعرف الآن بالدنمارك وشمال ألمانيا وجنوب السويد وأجزاء من النرويج، وتشير بعض الروايات إلى أن سنته الزرقاء أكسبته لقب «Bluetooth».
تعليقات الفيسبوك