كأنه وجد ضالته فيهم، فحين تخرج في كلية علوم القرآن جامعة الأزهر، اشتغل بالأعمال الحرة عدة سنوات طويلة، حتى قرر العمل محفظًا للقرآن للأجانب فقط، إذ يجلس الشيخ حسين أحمد، 29 عامًا، بين مجموعة طلاب من دولة أوزبكستان، ليحفظهم القرآن، والذي جعلهم يتقنون اللغة العربية أيضًا، ويتعلم منهم اللغة الأوزبكستانية.
مجموعة فيديوهات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء قراءة الطلاب التي تتراوح أعمارهم من 10 سنوات إلى 25 عامًا، للقرآن الكريم، مما جعلهم ينالون إعجاب سامعيهم، خاصة عند وجود الشيخ «حسين» يجلس وسطعهم ويردد معهم.
من الأعمال الحرة لتحفيظ القرآن
يروي «حسين»، لـ«الوطن»، أنه تخرج في كلية علوم القرآن قبل 6 سنوات، ولم يعمل بشهادته متجهًا للأعمال الحرة، مثل العمل بـ«اليومية» في المعمار، أو أي شيئ يحصل من خلاله على قوت يومه، مضيفًا أن حياته استمرت لتلك المدة حتى قبل عامين، حين قرر العمل محفظًا للقرآن، ولكن للأجانب فقط: «لما اتخرجت معرفتش اشتغل بشهادتي، واضطريت اشتغل حاجات تانية زي الفاعل مثلاً، ولما كنت بشتغل مع مصريين المقابل المادي كان ضعيف، ومن سنتين جالي شغل مع أجانب فقط وقررت اشتغل ليهم بس».
الشباب تعلموا اللغة العربية
في أحد مراكز تعليم القرآن بالحي الثامن في مدينة نصر التابعة لمحافظة القاهرة، يقضي «حسين» ساعات في تعليم 10 شباب من دولة أوزبكستان، حفظ القرآن الكريم، مؤكدًا أنهم تجاوبوا معه بطريقة مذهلة، فبعضهم حفظ 27 جزءًا في أقل من عام فقط، موضحًا: «الطلاب جايين من بلدهم مخصوص عشان يحفظوا القرآن، ودلوقتي أقل حد فيهم حافظ 12 جزءًا، وأكتر واحد حافظ 27 جزءًا، ومع الوقت بقوا بيتكلموا عربي كويس جدا، وأنا برضه بقيت بتكلم لغتهم».
تعليقات الفيسبوك