منظر رائع ما أن تقع عليه عيناك حتى تشعر وكأنه محطة قطار مُتكاملة راقية في أكثر بلدان العالم تقدمًا فالأبراج تصطف في تناسق مبهر وأمامها تقبع مقاعد الانتظار والقطار يقف في المنتصف بينما تظهر في الأفق أجواء ضبابية وكأنك في ليلة شتاء يملؤها الضباب، ولكن مع لحظات من التركيز تتفاجأ أن كل ذلك ما هو إلا تصميم يدوي لـ إسراء حسنين صاحبة الـ27 عامًا، لا تتعدى مساحته عشرات السنتيمترات، وكل ما تراه عيناك من أبراج وقطار ومقاعد انتظار ما هو إلا «أشرطة دبابيس» وقطع الصلصال مختلفة الأحجام.
تعلمت التصوير دون دورات تدريبية
عمل يدوي مختلف صممته الفتاة العشرينية ابنة محافظة القليوبية من خلال مجموعة من الدبابيس لتُحاكي من خلاله محطة قطار مُتكاملة، وهو ما أخذ منها قرابة اليومين واستخدمت نحو «8 علب دبابيس»، بحسب ما روت في حديثها لـ«الوطن»، مُضيفة أنَّ هواية الفنون عمومًا بدأت معها منذ الصغر إذ نشأت في أسرة يغلب عليها الطابع الفني ويعود الفضل في كل ذلك إلى والدتها: «عودتنا أمي أن ننظر لكل شيء حولنا بنظرة مختلفة فاحصة ومتأملة في باطن الأشياء أكثر من ظاهرها وهو ما ساعدني على اكتشاف مواهبي التي بدأت بالرسم».
أبراج بالقهوة وعاصفة ثلجية بالدقيق
لوحات كثيرة أظهرت فيها «إسراء» التي تخرجت في كلية التربية قسم علم نفس؛ جمال إبداعها منها كاميرا بحبيبات بودرة اللبن وأخرى جسَّدت فيها مجرة كاملة من الملح بالإضافة أيضًا إلى رسمها لأبرز أبراج العالم بالقهوة وجميعها خطفت إعجاب كل من رآها «تعملت التصوير كذلك، وبدأت إنتاج أعمال أخرى مثل تجسيد عاصفة ثلجية بالدقيق وكوكب زحل بالرمل ومحاكاة بركان على سن قلم رصاص»، مُضيفة أنَّها نجحت في تعليم نفسها لإبراز مهارتها دون الالتحاق بأي دورات تدريبية.
تعليقات الفيسبوك