المجموعة الشمسية
يُعرف عن المجموعة الشمسية أنّها تتكوّن من حوالي ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك لأنّ بعض العلماء فقط يعدّون بلوتو كوكبًا، إلا أنّ اتحاد الفلكيين العالميين، سحب اعترافه ببلوتو كـ كوكب في عام 2006، ودائمًا ما يتساءل المهتمون بالفضاء الخارجي عن أقرب كوكب للشمس، وأكبر كوكب من حيث الحجم، وأصغر كوكب في المجموعة الشمسية.
ووفقًا لموقع «سكاي نيوز»، فإنّ الجسم الفضائي يحتاج إلى عدة شروط حتى يكون كوكبًا؛ أولها أن يكون كرويًا، إلى جانب الدوران حول نجم، وعدم اقتسام محيطه المغناطيسي مع أشياء أخرى في مداره، وذلك بحسب معايير اتحاد الفلك الدولي.
أصغر كوكب في المجموعة الشمسية هو بلوتو، ويبلغ عرضه نحو 1400 ميل، وهذا حوالي نصف عرض الولايات المتحدة، أو ثلثي عرض قمر الأرض، كما أن مساحة سطحه هي تقريبًا نفس مساحة روسيا.
وعلى الرغم من أن بلوتو أصغر من القمر التابع لكوكب الأرض، إلا أنّه يمتلك طاقة داخلية كافية، ويعود ذلك بسبب نشأته قبل 4.5 مليار سنة، وهو الأمر الذي حافظ على أبرز سماته وهي عبارة عن حوض منبسط مساحته ألف كيلومتر على شكل قلب يسمى (سبوتنيك بلانوم).
وبحسب «دويتشه فيله» فإنّ كوكب بلوتو يدور حول الشمس مرة كل 248 عامًا، في مدار يتغير ويتبدل مع تغير الفصول والمواسم، ويقترب بلوتو في دورانه حول الشمس على مسافة أقل من تلك التي يقترب بها كوكب نبتون.
وكان الاتحاد الفلكي في يوم 24 أغسطس 2006، قام بإنزال رتبة «بلوتو» من كوكب إلى كوكب «قزم»، ليصبح النظام الشمسي بذلك 8 كواكب رئيسية فقط، أبعدها هو كوكب نبتون بحسب التعريف الجديد.
وبذلك حرم الاتحاد الدولي الفلكي «بلوتو أصغر كوكب في المجموعة الشمسية» من لقب كوكب ومن كونه الكوكب التاسع في النظام الشمسي ليصبح مجرد كوكبًا قزمًا، وذلك بعد أن تم اكتشاف نحو أكثر من ألفين من أمثاله منذ اكتشافه ضمن ما يقدر بمئات الآلاف من الأجرام الفلكية.
وعلى الرغم من اعتبار بلوتو مجرد كوكب قزم متجمد، إلا أنّه ظهرت بعض البوادر الجيولوجية على سطحه، تمثلت في تحركات محتملة سابقة وحالية للكتلة البنائية للقشرة الخارجية أو ما يسمى بالحركات التكتونية، بحسب «رويترز».
وعلى الرغم من كون كوكب بلوتو أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، إلا أنّ الدراسات التي ظهرت نتائجها في عام 2016، أشارت إلى مشاهد تؤكد أنّ «بلوتو» كوكب قزم، كما كشفت المشاهد التفصيلية عن قرب من الكوكب القزم عن سلسلة غير متوقعة من الجبال والتدفقات الجليدية والسهول المنبسطة والتضاريس الأخرى.
وبحسب موقع «دويتشه فيله»، كشفت صورا وتحاليل كيميائية وجود تضاريس كثيرة ومختلفة في كوكب بلوتو، منها الجبال والتدفقات الجليدية والسهول المنبسطة ومحيط تحت سطح أرض الكوكب وبراكين يبدو أنه تنبثق عنها كميات من الجليد، إذ تمكن الباحثون من تحديد مناطق الجليد المائي على عدة مناطق من سطح بلوتو.
وهذه الإطلالة التي لا مثيل لها جاءت على بلوتو «الكوكب القزم» الذي يدور حول الشمس لكنه أصغر حجما من الكواكب الأخرى، من خلال صور فائقة الدقة التقطها المسبار الآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عندما قامت هذه المركبة الفضائية التي تقوم برحلات بين الكواكب بأول زيارة لبلوتو وأقماره الخمسة في يوليو 2016.
وكانت وكالة ناسا، نشرت بعض الصور الملونة التي حصلت عليها لأكبر أقمار بلوتو، والذي يطلق عليه اسم «شارون»، ويزيد طول قطره عن قطر بلوتو نفسه.
تعليقات الفيسبوك