قبل شهر، خبأ القدر لطالب مصري صدفة ربما تكون الأسوأ بالنسبة له، حينما فقد إقامته الخاصة؛ ليقرر إصدار واحدة جديدة كان على موعد مع استلامها وقت اشتعال الحرب في أوكرانيا، بعد عمليات عسكرية قادتها روسيا؛ ليجد نفسه واقعا في أزمة رجوعه إلى موطنه، واحتمال التخلي عن حلمه بأن يصبح قبطانا.
معاناة الطالب يوسف العشري في أوكرانيا
يوسف العشري، الطالب بالفرقة الأولى بالأكاديمية البحرية، يروي لـ«الوطن» تفاصيل الوضع في مدينة «أوديسا» الأوكرانية بعد هجمات روسيا العسكرية، واصفا الأمر بالهادئ إلى حد ما، في حين يواجهه مشكلة مرتبطة بعدم حصوله على الإقامة الجديدة، قائلا: «عملت أوراق جديدة وكنت مستنيها تخلص، روحت يوم 25 فبراير لاقيت المبني بتاع الإقامات اتقفل ومقدرتش استلمها».
والمشكلة بالنسبة لـ«العشري»، ابن محافظة البحيرة، إن عدم حصوله على الإقامة يعني عدم المقدرة على دخول الدولة مرة أخرى، حينما تهدأ الأوضاع، خاصة أن دراسته غير معترف بها داخل بمصر، على حد قوله، متابعا: «الأكاديمية بتاعتي مش معترفة في مصر، ولو نزلت مش هعرف أخد تاني تصريح سفر دراسة، لأني مش متسجل في البعثات».
حلم «يوسف» على المحك
«يوسف» يخشى ضياع حلمه بأن يصبح قبطانا بعد دراسة سنتين، الأولى شملت تعلم اللغة والثانية الالتحاق بالأكاديمية بشكل رسمي، موضحا: «هخسر حلمي بأني أبقى قبطان وهخسر الوقت والتعب والفلوس، وكله هيضيع عشان كدا مش عايز أنزل، وعندي أمل الأوضاع تستقر».
يحاول «يوسف»، الذهاب مرة أخرى للحصول على إقامته داخل أوكرانيا، بعدما استطاع حل مشكلة إرسال أموال إليه، والتي كادت أن تنتهي مع أزمة متعلقة بالبنوك، والفيزا الخاصة به.
تعليقات الفيسبوك