الأسماك المملحة
قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن المصري القديم كان يملح الأسماك بطريقة مختلفة عن الطريقة المتبعة الآن، إذ يجري تمليح الأسماك بطريقة خاطئة باستخدام ملح السياحات، ,لم يكن عند المصري القديم ما يسمى بـ«شم النسيم»، ولكنهم كانوا يحتفلون بـ«عيد الربيع» والحصاد.
وأضاف «بدران» خلال حواره مع الإعلامية سلمى عادل، والإعلامية مها بهنسي، في برنامج «صباح الورد»، المذاع على قناة «ten»، اليوم السبت، أن كلمة الفسيخ ليس لها ارتباط بالحضارة المصرية القديمة، وظهرت في القرن الـ17، مبينًا أن المصري القديم كان يُملح الأسماك بطريقة صحيحة، على عكس الوقت الحالي، حيث يمر على فترة التمليح فترة كبيرة، وتوضع الأسماك بعد ذلك في أوعية ليست مخصصة لها، لذلك تحذر وزارة الصحة في يوم شم النسيم كل عام من تناول الفسيخ.
وأشار إلى أنه لم يكن في مصر القديمة ما يسمى بـ«الدايت»، بسبب معرفة المصري القديم نسب احتياجاته من الطعام، متابعًا: «منذ فترة وجيزة لم يكن لدينا ثقافة تخزين الطعام في الثلاجات، وعدم استخدام المواد الحافظة في الطعام، بالإضافة إلى أنه لم يكن لدى الدولة القديمة عيدًا يسمى شم النسيم، ولكن كان عيد الربيع والاحتفال بالحصاد».
ولفت أن المصري القديم لم ينظر إلى الحيوان نظرة استهلاكية لذبحه وتناوله كطعام أساسي، ولكن الحيوانات كانت تساعده في أعماله اليومية الفلاحة والزراعة والترحال.
وأوضح أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، أن خطوات «التنشيف» و«التمليح»، تظهر في الرسومات على مقابر طيبة وسقارة.
وأشار إلى أن ملح السياحات المستخدم في تمليح الأسماك هو أسوأ أنواع الملح، لأنه مستخرج من بحيرات مختلطة بمياه الصرف الصحي الملوثة، بالإضافة إلى طريقة صناعته الخاطئة، وبالتالى تأثيره سلبي على صحة الأنسان، لافتًا إلى أن أشهر الوجبات عند المصريين القدماء كانت الفول المدمس، وجميع أنواع اللحوم، والأسماك.
تعليقات الفيسبوك