فوانيس الخرز
لم تكمل تعليمها إلا أنها قدمت الدعم لزوجها، من خلال مشروع هاند ميد لصناعة فوانيس الخرز، هكذا قررت شادية علي، 61 عاماً، تحسين دخلها من خلال العمل المتواصل منذ 27 عاماً، لم تشعر فيها بالتعب.
اعتادت «شادية» على الصلاة في المسجد الذي كان بمثابة عبادة وتعليم في الوقت نفسه، وعن طريقه فتحت لنفسها باب رزق، إذ كانت تأتي إلى المسجد سيدة من الأسر المنتجة كل أسبوع لتعليم النساء الكروشيه والهاند ميد بالمجان: «كنا بنات مع بعض واتعلمنا كل حاجة بالتدريج، ومكنتش متخيلة إن هيجي يوم وأعمل مشروع صغير لنفسي».
تعيش «شادية» في روض الفرج التابعة لمحافظة القاهرة، وقررت مساعدة زوجها وتحسين دخله، لذلك استغلت تعليمها ومهاراتها للعمل، وكانت بدايتها صناعة المفارش والملابس الصوف، ويشجعها على ذلك أقاربها وجيرانها بالشراء منها والتحدث عنها، حتى ذاع صيتها وأصبحت تحت الطلب: «كل الناس عرفوني وبيطلبوا مني حاجات معينة بعملها».
قررت «شادية» أن تصمم أشياء مميزة في الموسم الرمضاني لأنه خلال هذه الفترة يقل الطلب على الكروشيه، لتتجه إلى الفوانيس ولكن بطريقة مختلفة وتستخدم الخرز بألوان مختلفة مما يعطي شكلاً فنياً جمالياً: «أنا مش أول واحدة أعمل فانوس خرز، بس بالنسبة لناس كتير حاجة جديدة وبعمل منه مقاسات مختلفة حسب الطلب، في حد بيبقى عايز الحجم الكبير وفي المقاس الصغير لكن أنا اللي بنسق الألوان، والناس بتستنى شغل الفوانيس بتاعي كل سنة».
حصلت «شادية» على الشهادة الإعدادية وتعول زوجها وابنتها من عمل الكروشيه وفوانيس رمضان، ومر على مشروعها 27 عاماً دون تغيير، إذ تقوم بشراء المواد الخام من العتبة، وتبدأ أسعار الفوانيس من 35 جنيها: «زوجي قاعد في البيت بعد ما طلع على المعاش، وعندي ابن متزوج وبنت معاها بكالوريوس نظم ومعلومات».
تعليقات الفيسبوك