موهبة في التمثيل تتمتع بها «مارينا» ابنة محافظة الغربية، تجلعها ما أن تعتلي خشبة المسرح حتى تتناسى تمامًا كل ما حولها لتبدأ في تجسيد الشخصية التي تلعب دورها، تتنقل بخفة من مكان لآخر تتحدث بهدوء هنا وتصرخ هناك، تذرف دموعها تارة وفي أخرى تجلجل بضحكتها، كما تغير تعبيرات وجهها بسرعة وبراعة حتى تنهال عليها في النهاية التصفيقات الحارة وكلمات الإعجاب من كل الحاضرين.
مارينا أمير، 19 سنة، طالبة في إعدادي هندسة جامعة طنطا، توارثت موهبة التمثيل وحب المسرح عن والدتها ماريانا فيكتور، صاحبة الـ42 عامًا، فبدأت في التمثيل مبكرًا، إذ لعبت أولى أدوارها على خشبة مسرح الكنيسة وهي في الصف الرابع الابتدائي، بحسب ما روت في حديثها لـ«الوطن»، مُضيفة أنَّها كلما ازداد عمرها نمت موهبتها وهو ما أهلها للالتحاق بفرقة مسرح «الغزل» وهي في الصف الأول الثانوي وحاليًا مسرح الجامعة.
الحصول على دورات تدريبية لتطوير موهبتها
تؤمن «مارينا» أنَّ المسرح رغم كونه نشاط إبداعي ويعتمد على الموهبة في المقام الأول، إلا أنَّه يحتاج إلى بذل الجهد والتضحية ببعض الرفاهيات من وقت لآخر للاهتمام به: «الممثل الناجح يجب أن يكون موهوبًا ومجتهدًا في نفس الوقت»، مُضيفة أنَّها تحاول دائمًا تطوير قدراتها وتنمية موهبتها من خلال الملاحظة والتعلم ممن سبقوها من عمالقة المسرح، إضافة إلى حصولها على بعض الوِرش والدورات التدريبية في التمثيل مثل ورشة «مدرسة المبدعين» التابعة لأسقفية الشباب، و«ابدأ حلمك» تحت رعاية وزارة الثقافة، لافتة إلى أنَّها تحرص دائمًا على قراءة نصوص مسرحية كثيرة لتتدرب معها على تعبيرات الوجه المختلفة.
«والدتي أكثر من يشجعني ثم اصحابي» قالتها «مارينا»، لافتة إلى أنَّها حظت منذ فترة بثقة المخرجين للعب أدوار رئيسية، مُشيرة إلى أنَّها جسدت شخصيات عدة في مسرحياتها، أبرزها «منيرة» في «الكازينو.. عن الوردة والتاج»، و«جاكلين» في «المستقبل في البيض»، و«فاطمة» في «ملحمة السراب»، وحاليًا تستعد لتلعب دور «هيلينا» في «حلم ليلة صيف»، كما أوضحت أنَّها تحاول التوفيق بين المشرح ودراستها باستمتاع وحب «اعتبر المسرح مكافأة يومية لي».
«مارينا»: أتمنى وجود جمهور مسرح مثل محمد صبحي
رغم الحب الكبير الذي تكنه «مارينا» للتمثيل، إلى أنَّها توجههُ بأكمله نحو خشبة المسرح فقط، ما جعلها لا تفكر أو تحلم بدخول عالم السينما، وتتمنى أن تُنقل مشاعرها هذه لكل الحاضرين حتى يحبوه مثلها، كما تطمح في تشكيل جمهور للمسرح كما فعل الفنان محمد صبحي.
تعليقات الفيسبوك