«علمني والدي دائمًا أنه عندما تساعد الآخرين، فإن الله سيعطيك ضعفًا، وهذا ما حدث لي بالفعل، عندما ساعدت أشخاصًا آخرين محتاجين، ساعدني الله أكثر»، هكذا قال نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، في حديث سابق له، ويبدو أن «مريم» ابنة محافظة الغربية، تؤمن بهذا الكلام جيدًا، وتحاول أن تساعد الناس أيضًا، ولكن على طريقتها الخاصة، إذ تستخدم قدراتها في رسم «الجرافيتي» ورسم الجداريات لتفرح العرائس غير المقتدرات برسومات مجانية على حوائط شقق الزوجية الخاصة بهن.
مريم أحمد العزب، درست بالمعهد العالي للحاسبات والمعلومات الإدارية، وتقطن بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وتعمل منذ فترة رسامة «جرافيتي» وجدرايات و«بورتريهات» إلى جانب الرسم على الوجوه باستخدام «الميك آب»، بعد أن بدأت حكايتها مع عالم الرسم وهي طفلة صغيرة، موضحة: «من أول ما مسكت قلم وبحاول أرسم، رغم إني وقفت فترة لحد ما رجعتله تاني بعد وفاة ماما».
تعلمت «الجرافيتي» لمساعدة والداها في عمله
ورغم أن «مريم» لم تحصل على دورات تدريبية في الرسم، إلا أن موهبتها الفطرية كانت كافية لتحترف كل أنواعه، إضافة إلى محاولتها الدائمة على تطوير مستواها، موضحة: «كنت برسم الأول بالرصاص والفحم، وبعد كدا بقيت برسم بالميك آب والمكياج»، حتى تعرفت على رسم الجدرايات من والدها الذي يعمل رسامًا للحوائط أيضًا، معقبة: «كنت رايحة من الأول للجرافيتي، عشان حابة المجال ده وكمان عشان أساعد بابا في أي حاجة بيعملها».
جرافيتي بالمجان دعمًا لغير المقتدرات
بعد أن تعلمت واحترفت «مريم» رسم «الجرافيتي»، وجدت أن الرسامين يطلبون مبالغ كبيرة مقابل أعمالهم، وفي نفس الوقت عرائس كثيرات تحب أن يتضمن عش الزوجية المستقبلي على رسم «جرافيتي»، ولهذا قررت أن تدعم العرائس غير المقتدرات برسومات على حوائط مساكنهن، موضحة: «العرايس بيكونوا طالعين من مصاريف كتير، ولسه بيبدأو حياتهم، وكل بنت نفسها يكون في شقتها أي منظر أو رسمة حلوة، عشان كدا برسملهم اللي عايزينه من غير مقابل»، وليس لدى الرسامة أي مشكلة في ذلك بل بالعكس تقوم به بكل حب وسعادة و«كفايا الدعاء اللي بيقولوه ليا بس، بيفرحني جدًا».
تعليقات الفيسبوك