نجا من الموت بأعجوبة بعد سقوطه من أعلى قمة طولها 20 متراً بسانت كاترين، ليجد باسل عاطف نفسه وسط بركة من الدماء، وكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا فضل الله عليه، ليصبح بعد عام واحد فقط بطلاً فى رياضة الجرى، ثم مُحقّقاً للأرقام القياسية نهاية العام الماضى بعد مشاركته فى سباق ثلاثى بدأ بالسباحة لمسافة كيلو و900 متر، وخرج من البحر ليستقل دراجة ويقودها لمسافة 90 متراً ثم يختم التحدى بالجرى لمدة 21 كيلومتراً بمدينة الغردقة فى نوفمبر الماضى.
«لما وقعت، الناس قالت إنه خلاص مات، ولما لاقوا فىّ نَفَس نقلونى المستشفى، وكل الدكاترة أجمعوا إنى لو قمت يادوب هامشى وهاروح شغلى، لكنى تحديت كل الظروف، وقُلت جسمى اللى اتكسر ده هيتصلح وحوّلت الطاقة السلبية لإيجابية»، حسب «باسل»، مشيراً إلى أن جسده كله كان داخل الجبس لشهور حتى تعافى.
بدأ صاحب الـ29 عاماً برياضة المشى لمسافات قصيرة، ثم تطور الأمر لتزيد المسافة رويداً رويداً، ويقطع 21 كيلومتراً، ثم يحطم الرقم القياسى بالجرى 45 كيلومتراً فى 4 ساعات ونصف بمفرده: «ده كان سباق استثنائى، المفروض كنت أشارك فيه فى لبنان سنة 2019، ولظروف طارئة اتلغى، والمدرب صمم إن ماضيعش تعب 6 شهور تمرين، وأعمله لوحدى فى الزمالك».
تغلب «باسل» على مشكلات قدمه بعد الحادثة، من خلال التمرين والإصرار المغلف بالعزيمة ودعم الأهل والأصدقاء، واختار أن يشارك فى السباق الثلاثى بعد أن تمكن من رياضة الجرى والمشاركة فى أكثر من ماراثون: «حسيت إنى عايز أدخل تحدى جديد، وأحقق أرقام قياسية، وأوصل رسالة للناس إن ماينفعش نيأس».
يتمنى «باسل» أن يشارك فى مسابقات عالمية قريباً، لتمثيل بلده: «كنت بتمرن 7 أيام فى الأسبوع وباقسم التمرين على الرياضات التلاتة، وباروح شغلى ومحافظ على علاقاتى الاجتماعية».
تعليقات الفيسبوك