متحور أوميكرون الجديد
منذ عام 2019، ولا يزال فيروس كورونا المستجد يحصد في أرواح الملايين، إذ تحور إلى سلالات وطفرات عديدة لا تزال تثير حيرة العلماء وآخرها متحور أوميكرون سريع الانتشار والعدوى، والذي صنفته منظمة الصحة أنه مثير للقلق، وما زاد من الحيرة أن المتحور نتج عنه أربعة متحورات جديدة وينتشر سريعًا خاصة في الدنمارك.
وكشف العلماء في الدنمارك، عن رصدهم لطفرة جديدة تعرف باسم «H78Y» من السلالة الفرعية الجديدة لمتحور أوميكرون الخفي، والتي حدثت بسبب تغير بروتين «ORF3a» المسؤول عن حركة الفيروس التاجي داخل الجسم، ما يزيد من سرعة انتقاله من شخص إلى آخر.
الدكتور محمد عزالعرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، قال في حديثه لـ«الوطن»، إن طفرة أوميكرون الخفي الجديدة لن تؤثر على مدى انتشاره وسيظل شديد العدوى، وقدرته أسرع على الانتشار، ما يعني أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الإصابات.
وأوضح «عزالعرب» أن كلمة طفرة في متحور أوميكرون الخفي أو «المتخفي» على حد قوله، تعني تغير البروتين على الغلاف الشوكي وبعض الاختلاف الجيني، إذ أن المتحور الأخير «B.A2» يحتوي على 3 جينات مختلفة عن المتحور الأصلي لـ«أوميكرون»، والوضع ما زال في حاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد مدى شراسة الطفرة الجديدة، ولكن من المتوقع أن تكون أقل حدة من سابقتها، موضحًا: «كلمة خفي معناها أن الفيروس قادر على التخفي أثناء عمل المسحة، وبالتالي لا يمكن تمييزه عن السلالات الأخرى مثل دلتا وغيرها»، ومن المتوقع أن يكون فيروس كوورنا المستجد وباءً مستقبليًا يتعايش معه الجميع، ولكن لدى منظمة الصحة العالمية تفاؤلًا حذرًا بشأن انتهائه في يونيو المقبل، أو انتهاء خطورته على الأقل.
وعن أعراض متحور أوميكرون «الخفي» الجديد، أوضح أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أنه لا يزال من الصعب تمييزه عن نزلة البرد العادية والإنفلونزا، ومن أبرز أعراضه ما يلي:
السعال غير المصحوب بالبلغم.
تغيير في الصوت نتيجة لتأثير الفيروس على الحلق والحنجرة والأحبال الصوتية.
آلام في العضلات.
رشح وسيلان في الأنف.
وأشار إلى أن دور البرد العادي يشعر فيه المريض بارتفاع بسيط في درجة الحرارة وآلام في الجسد ورشح وسعال طفيف ويستمر ثلاثة أيام على الأكثر، وأما في الأنفلونزا يشعر المصاب بآلام وتكسير شديد في الجسم، وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة يصل إلى الحمى مثل 40 درجة مئوية، والرعشة، وآلام في الحلق، ويستمر الأمر نحو 5 أيام قبل أن يبدأ المريض في التعافي.
وحذر أستاذ الأمراض المعدية، الفئات التالية كونها الأكثر تأثرًا بمتحور أوميكرون الخفي، ويجب عليها عند الإصابة بأي نزلة برد بسيطة عزل نفسها فورًا واعتبار أنفسهم مصابين بالفيروس التاجي، وهم:
أصحاب جهاز المناعة الضعيف مثل مرضى القلب.
أصحاب السمنة المفرطة.
المصابون بالسكري.
كبار السن.
أصحاب الحساسية الصدرية.
والفئات السابقة في حاجة عند الإصابة بأي دور برد، إلى عزل أنفسهم، والتوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وأشعة مقطعية على الصدر.
تعليقات الفيسبوك