مرض كرونز
منذ أيام قليلة، أعلن مطرب المهرجانات حمو بيكا إصابته بما يُسمى داء «كرونز»، مؤكدًا أنّه يعاني من هذا المرض منذ قرابة الـ6 سنوات، مُسببًا له عدة اضطرابات منها آلام شديدة وانتفاخ في البطن، ويُكلفه العلاج شهريًا مبالغ ضخمة من أجل تخفيف الآلام والأوجاع فقط، إذ أنّ هذا المرض لم يكتشف علاج له حتى الآن، ويصاب به نحو 24 حالة من كل 100 ألف شخص.
«كرونز» هو مرض مناعي تصل خطورته أحيانًا إلى الوفاة، ويعاني المصاب به من آلام في البطن، وإسهال شديد، وحالة من الإعياء، وفقدان الوزن بصورة كبيرة، وذلك وفقًا لتصريحات سابقة للدكتور محمود الأنصاري أستاذ المناعة والكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لـ«الوطن».
على غرار «بيكا»، تواصلت «الوطن» مع بعض الأشخاص، الذين يعانون من المرض ذاته، إذ أكد عبدالله رفعت، أنّه يعاني من مرض كرونز منذ حوالي عام، إذ شعر بمغص مفاجئ وآلام شديدة في منطقة البطن وقئ باستمرار، انتقل على إثرها للمستشفى، ليقوم الطبيب بتشخيصه بالقولون العصبي ووصف له علاجًا خاطئًا، لم يخفف من حدة الأعراض التي لازمته بحسب وصفه.
وأضاف ابن محافظة المنصورة، أنّه بعد ذلك أجرى أشعة الصبغة، وجرى احتجازه في المستشفى لمدة 3 أيام، دون إجراء أي عمليات، ليستشعر «رفعت» تحسنًا بطيئًا، ثم تعود له الأعراض مرة أخرى بعد حوالي عام «روحت كشفت تاني والدكتور قالي عندك انسداد في الأمعاء واتحجزت في المستشفى، وبعدين استئصلوا مني 20 سم من الأمعاء وعملت فتحة في جنب المعدة».
ويقول صاحب الـ30 عامًا، إنّه لازال مستمرًا على علاج الأميوران، ومن المقرر أن يبدأ مرحلة جديدة من العلاج البيولوجي «الدكاترة قالولي مينفعش أقفل الفتحة عشان لسة فيه التهابات نشطة في الأمعاء»، مضيفًا أنّ الأطباء دائمًا ما ينصحوه بالتعايش مع المرض، إذ أنّ العلاج ما هو إلا وسيلة لتخفيف آلام مريض الكرونز.
أما خميس القريني، قال خلال حديثه لـ«الوطن» إنّه مريضًا بـ داء كرونز منذ 39 عامًا: «كنت في البداية بعاني من إسهال باستمرار وتجمع للبراز مصحوبًا بالدم، ومخاط وألم شديد، ونقصت في الوزن من 72 كيلو لـ53 كيلو».
وأضاف «القريني»، أنّه في بداية تشخيصه بالمرض جرى حجزه في المستشفى نحو 6 أشهر، وخضع لإجراء عملية استئصال القولون بالكامل وجرى ربط الأمعاء الدقيقة بالمستقيم «الوجع خف شوية بعد العملية، ولكنه رجع تاني بعد 3 سنوات، وجالي كرون في الأمعاء الدقيقة».
ويقول «القريني» إنّه خضع بعد ذلك لإجراء عملية أخرى عبارة عن فتحة في جدار البطن، ثم استكمال علاج الكورتيزون بصورة دائمة لتخفيف الألم فقط، ليقرر بعدها صاحب الـ52 عامًا، أن يوقف تناول العلاج نهائيًا وذلك منذ 5 سنوات «وقفت العلاج نهائي على مسؤوليتي الشخصية، رغم إصرار الأطباء على استكماله أو تجربة العلاج البيولوجي، ولما بيزيد عليا الألم بطلع أشم هوا مع أولادي وأصدقائي»، وذلك تعايشًا منه مع هذا المرض الذي أكد جميع الأطباء أنّ ليس له علاج حتى الآن.
تعليقات الفيسبوك