«بدوَّر على شغل باليومية، محتاج الشغل جدًا، عتالة، معمار، محل، مُزارع.. أي شغل».. كلمات كتبها محمد جمعة، طالب في الفرقة الرابعة بكلية الشريعة الإسلامية، على إحدى صفحات موقع «فيس بوك»، تفاعل معها عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن الظروف التي دفعت طالبًا في السنة النهائية بدراسته إلى البحث عن عمل.
«محمد» ابن محافظة الفيوم الذي يعيش في القاهرة، أوضح في حديثه لـ«الوطن»، أن أسرته تمر بضائقة مادية خلال هذه الفترة بعد أن تسبب شقيقه الأصغر «أحمد»، صاحب الـ13 عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي، منذ أسبوعين، في حدوث إصابة لطفل من جيرانهم في عينه، فاضطروا للمساهمة في علاج هذا الطفل وتحمل تكلفة العملية الجراحية التي أُجريت له.
الأسرة اقترضت 10 آلاف جنيه
«العملية والعلاج اتكلفوا حوالي 16 ألف جنيه.. إحنا دفعنا 10 آلاف وأسرة الطفل دفعت الباقي»، بحسب «محمد»، الذي يحمل هم إخوته كونه الأكبر ولأن والده يعمل مُزارعا ولا يمتلك دخلا شهريا ثابتا، كما أن والدته ربة منزل، ما جعل هذا المبلغ يُشكِل عبئًا ثقيلًا عليهم.
«محمد»: الله يكون في عون والدي
مع هذه الحالة المادية للأسرة، لجأ الشاب العشريني إلى إقتراض المبلغ من أصدقائه، وراح يحاول العمل بأي طريقة كي يتمكن من سداده: «الله يكون في عون والدي واللي ميشوفش من الغربال يبقى أعمى»، وفقًا لـ«محمد»، الذي أكد عدم حاجته لأي مساعدات مالية من أحد، موضحًا أن كل ما يحتاجه هو عمل يتمكن معه من سداد ديون أسرته وفي الوقت ذاته مواصلة دراسته في الكلية التي لطالما حلم بالالتحاق بها.
تعليقات الفيسبوك