الدكتور أحمد سعيد مع أحد المرضى
ستظل مسيرة الدكتور محمد مشالي، قدوة طيبة للأطباء، عاش طيلة حياته يتقاضى أجرًا زهيدًا مقابل علاج المرضى لم يتخط 5 جنيهات ووصل إلى 10 جنيهات خلال أيامه الأخيرة، ليكون بالفعل طبيباً للفقراء ويتحمل تكاليف علاجهم، في الوقت الذي يصل فيه سعر الكشف لدى الكثير من الأطباء لمئات الجنيهات، فأسرت قصته قلوب الكثيرين رغم وفاته، إلا أن صداه سيظل ليذكر الجميع بمعاني الرحمة.
الدكتور أحمد سعيد، 33 عاماً، يعيش في منطقة الباجور بمحافظة المنوفية، تخرج في كلية طب أسنان جامعة القاهرة عام 2011، وفضّل عقب تخرجه أن يسير على خطى الطبيب الراحل «مشالي».
«سعيد»، قرر أن تمتد فكرة طبيب الغلابة عقب رحيل «مشالي»، بالاتفاق مع أصدقائه الأطباء على تخصيص يوماً كل فترة للكشف على المرضى بالمجان لتخفيف العبء عنهم، فهناك من يترك نفسه للمرض ينهش في جسده بسبب فقره وقلة حيلته : «قررت مع بعض أصدقائي إن الكشف يكون دون مقابل لكن الحاجات التانية عليها خصم 25%، وهو مش هيبقى يوم وخلاص لأ هنعمل دا كل فترة بسيطة، ونخليه ثابت بحيث إن غير القادرين يكونوا عارفين المعاد».
أطلق «أحمد» المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم «يوم السعادة»، وخلال أول أيام المبادرة توافد الكثير من المرضى، الذين لا يملكون سوى الدعاء لمن فكر فيهم، لأن هدف المبادرة التخفيف عن كاهل الناس وإثبات أنهم ملائكة الرحمة، وأن الطبيب ليس بالسن فهو يستطيع تقديم المساعدة بشتى الطرق، فالهدف نفسي ومعنوي وليس مادي: «عايزين نحسسهم إننا جنبهم وعملنا المبادرة دي عشانهم».
تعليقات الفيسبوك