فتى في العقد الثاني من عمره، يستقل دراجة نارية «توك توك»، يتجول بين شوارع قريته التي يقيم بها ومركز قوص بمحافظة قنا التابع له، يواصل الشاب سعيه من أجل طلب الرزق ويضع نصب عينيه أحلام أشقائه الصغار وجدته العجوز في الحصول على قوت اليوم، ولا يبالى بآلام المرض الذي توغل بجسده، «بستحمل الشقاء والمرض عشان إخواتي الصغيرين».
انتقال «عبدالله» لمنزل جدته بعد زواج والده
عبدالله أشرف، فتي في الـ16 من عمره، يعيش في منزل بسيط لجدته ومعه 2 من أشقائه بإحدى القرى التابعة لمركز قوص بمحافظة قنا، فقد كان يعيش مع والده في منزله بمحافظة السويس، ولكن بعد وفاة والدته تتغير أمور الأسرة بقرار زواج والده من أخرى، فقد تخلى عن أبنائه ولم يتواصل معهم «أبويا بعتنا لستي عشان مراته الجديدة ومن يومها مفيش مرة يسأل عننا».
الظروف المعيشية الصعبة للجدة
بعد انتقال «عبدالله» وأشقائه إلى منزل جدته لم يجد الراحة في منزلها كما تمنى، ولكن وجد أحمالا ثقيلة ملقاة على عاتقه، لم تكن الجدة سوى امرأة عجوز لا تمتلك دخلا ثابتا لها وليس لديها أموال تدخرها «جدتي ست غلبانة لا عندها أرض ولا أي حاجة وكان لازم أصرف على البيت بعد ما سبت أبويا»، لم يكن أمامه بديل سوى الاعتماد على نفسه من أجل أشقائه الصغار، فلم يتجاوز شقيقة الـ15 من عمره وما زالت شقيقته في الـ4 من عمرها.
10 جنيهات هي نصيب «عبدالله» وأسرته من الرزق
بدأ «عبدالله» في البحث عن فرصة عمل من أجل تلبية احتياجات أشقائه، ولكن هناك الكثير من العوائق التي تقف في طريقه لطلب الرزق، فلم يوافق الكثير من الأماكن الذي لجأ إليها من أجل العمل بسبب حالته المرضية، وإصابته بالفشل الكلوي ومرض السكري «عندي السكر والكلى وكل ما أروح أشتغل مع حد يمشيني»، وتمكن من العمل مع أحد جيرانه على «التوك توك» الخاص به مقابل 10 جنيهات يوميا «الـ10 جنيه دي هي اللي بنعيش عليها».
مناشدة «عبدالله» لأهل الخير
مع مرور الوقت تشتد آلام المرض على «عبدالله» وتتدهور حالته الصحية، وكثير من الأيام لا يتمكن من السعي وطلب الرزق، لذلك يناشد أصحاب القلوب الرحيمة ورجال الخير تبني حالته الصحية، وأن يصبح لديه مصدر رزق يوفر لأشقائه وجدته قوت يومهم.
تعليقات الفيسبوك