محمد صلاح من الشرقية
عشق لعب الكرة منذ صغره، لم تمر مباراة دون المشاركة بها، حتى استطاع اللعب بنادي الإسماعيلي لفترة قصيرة، لكنه قررا العودة إلى بلدلته الصغيرة بمحافظة الشرقية لمساعدة أسرته والزواج، وفي ذهنه حلم الشهرة مثل غيره من نجوم الساحرة المستديرة.
وفي وسط ذلك، حمل له القدر فاجعة ارتبطت بتعرضه لحادث سير أفقده القدرة على الحركة وممارسة هوايته الوحيدة، وقبل الفرح بمولودته الصغيرة «مكة».
محمد صلاح، الشاب البالغ من العمر 25 عاما، روى لـ«الوطن» كواليس تعرضه لحادث سير عام 2019، تسبب له في الإصابة بالشلل الرباعي، نتيجة حدوث قطع بالنخاع الشوكي بعد الاحتفال بزواجه بشهرين ونصف فقط، قائلا: «ملحقتش حتى أفرح ببنتي، وقتها كانت والدتها حامل في شهر ونصف».
إنقاذ «محمد» من الموت هو ما سعت له أسرته بإنفاق جميع أموالها على علاجه؛ إذ باعت قطعة أرض كانت تملكها، ومن خلالها استطاع لاعب الكرة السابق العودة إلى منزله على كرسي متحرك، والمشاركة بالسبوع الخاص بصغيرته الحاملة اسم «مكة»، اللقب الذي اختاره لها مع عائلته.
وعلى الرغم من المعاناة التي ارتبطت بـ«صلاح»، خاصة إصابته المتكررة بقرح الفراش، التي تجعله يخضع لمجموعة من العمليات الجراحية، إلا أن زوجته ترافقه وتسانده بأزمته المرضية، قائلا: «أهلي وزوجتي عملوا كل حاجة عشاني، نفسي أشيل بجد أي حاجة من عليهم، محدش غيرهم شالني في محنتي دي.. سمعت وعود كتير من ناس لكن الحمد لله».
مصاريف علاجية عالية الثمن يصرفها «محمد»، ابن محافظة الشرقية، على مرضه وأدويته دون دخل ثابت له، ما يجعله يشعر بالألم، خاصة في ظل ظروف أسرته التي أنفقت عليه أموالها؛ ليقول بصوت متأثر: «مش عايز غير معاش ثابت أو دخل أصرف بيه، وحد يساعد في ثمن الأدوية».
تعليقات الفيسبوك