تخلت عن شبابها وأنوثتها؛ لتعول صغارها الذين يقرص الجوع أحشاءهم، بعدما هجرها زوجها بسبب مرضه لتخرج نجاة عنتر، 28 عامًا، إلى الشوارع تبيع الخبز لتحصل على بعض الجنيهات تقضي بها قوت يومها.
تجلس «نجاة» في شوارع السيدة عائشة تبيع الخبز، بعدما هجرها زوجها وذهب إلى منزل شقيقته، حتى تتكفل بمصاريف علاجه من إصابته بجلطة في القلب والقدم، لتصبح وحيدة مسئولة عن نفسها وصغارها: «راح عند أخته عشان زوجها مقتدر وهيصرف على مرضه، هو نايم في السرير مبيقدرش يعمل حاجة غير يروح الحمام، وبسأل عليه علطول بس هو مبيسألش خالص».
نجاة تبيع الخبز للإنفاق على أطفاله
تعيش «نجاة» في حي السيدة عائشة بمحافظة القاهرة، في شقة والد زوجها لكنها فارغة تمامًا من أي أثاث للمعيشة، فليست أكثر من مجرد سقف تستظل تحته من حرارة وبرودة الجو، ولديها ثلاثة أطفال ولا يشفق عليها أحد فتشتري الخبز من أحد الأفران لتبيعه في الشوارع: «زوجي كان أرزقي ولما تعب وساب البيت معرفتش أعمل إيه، وأنا عندي 3 عيال 8 سنين و5 سنين و7 شهور نزلت أبيع عيش، عشان أجيب أي لقمة نقضي بيها اليوم».
معاناة «نجاة» مع الفقر
تتكرر مأساة الفقر التي عاشتها «نجاة» من قبل حين تركت المدرسة عندما كانت في الصف الثالث الإعدادي، إلا أن البعض قد نصحها بالطلاق وترك أولادها لزوجها المريض، لتعيش حياة مريحة لكنها رفضت التخلي عن فلذات كبدها وقررت الاستمرار في معاناتها حتى يأتي الفرج: «أنا بجيب 100 كيس عيش بـ45 جنيه بيطلعلي في الآخر 5 جنيه، وأبيع تاني عشان أعرف أجيب أي حاجة ناكلها».
رسالة «نجاة» لأصحاب القلوب الرحيمة
تطلب «نجاة» من أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها، حتى تتمكن من الإنفاق على أبنائها لتربيتهم وتعليمهم.
تعليقات الفيسبوك