تصميم بوسترات لحملة إعلانية تخاطب مشاهدى الأفلام الإباحية، مشروع أطلقه طالب بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، بعنوان «الكوكايين البصري»، موضحاً مدى تأثير تلك العادات على حياة أصحابها.
مينا فوزى، 21 سنة، يدرس فى الفرقة الثالثة بقسم جرافيك، أراد تطويع موهبته فى تغيير سلوكيات الشباب داخل المجتمع: «حاولت أعبر عن فكرتى فى البوسترات بطريقة ماتضايقش المتفرج، عملت اسكتشات على ورق للموضوع ودرسته كويس، عشان أوضح الشخص المدمن للأفلام دى حياته بتكون إزاى وبيشعر بإيه»، بحسب «مينا».
أضاف الشاب السكندرى لـ«الوطن»، أنه بمجرد انتهائه من طرح الأفكار، بدأ التصوير، بالتعاون مع صديق له رحب بالفكرة ولم يجد أى مشكلة فى وجود صوره على تلك البوسترات: «فهمته قبلها هصوره بغرض إيه، وبدأت أظبط الإضاءة».
أكثر من كادر عبر من خلاله «مينا» عن الموضوع، منها شاب مقيد بالحديد بشاشة كمبيوتر، متضمناً شعار (الحرية من الإباحية)، وبوستر آخر وكأن الشخص أصيب بخلل فى عقله من كثرة مشاهدته لتلك الأفلام (إدمان المواقع الإباحية يعرضك لكارثة)، وثالث مشبهاً الإدمان بالكوكايين البصرى.
حملة «مينا» أثارت إعجاب أساتذته وأصدقائه، كونها تتناول موضوعاً شائكاً لدى البعض: «بدأت أعرضه على ناس مختلفة معرفهاش، عشان أعرف ردود فعلهم، والحمد لله عجب ناس كتير، باستثناء قلة كانت تخجل من الفكرة».
لم يقف الأمر عند «مينا» على كونه مشروعاً طلابياً ينتهى بمجرد الحصول على درجاته، بل يأمل أن تتبنى الدولة ذلك المشروع على غرار حملة «أنت أقوى من المخدرات»، كونه إدماناً لا يقل خطورة عن إدمان المخدرات: «حابب جداً أنشر بوسترات الحملة فى أماكن معينة زى النوادى، لتوعية الناس، خاصة الشباب، ولو بصينا للموضوع دينياً، فهو حرام».
وشدد «مينا» على ضرورة فتح تلك المواضيع مجتمعياً وعدم تجاهلها، نظراً لإتاحة كل شىء حالياً أمام الجميع، بمن فيهم الأطفال، لتنشئة جيل واعٍ، بعيداً عن إدمان ذلك «الكوكايين البصري».
تعليقات الفيسبوك