جليسة الأطفال بيرتا إيفلين لوبيز
واقعة عنيفة شهدتها ولاية تكساس الأمريكية، ارتكبتها جليسة أطفال لا تعرف الرحمة في حق طفل رضيع لم يتخطَ عمره الـ5 أشهر، فبعد أن فقدت أعصابها بسبب بكاء الطفل دفعته إلى جدار المنزل وتسببت في إصابته بجروح بالغة.
الطفل البالغ من العمر 5 أشهر فقد الوعي على الفور عندما دفعته جليسته في الحائط، وخضع لعملية جراحية وينتظر الخضوع لجراحة ثانية في مستشفى «تكساس» للأطفال يوم الخميس المقبل، بحسب ما ذكرت شبكة «إيه بي سي» الأمريكية.
تقول فيديلينا فيلاسكيز، والدة الرضيع، إنها تركت طفلها المسمى أدريان، وابنها البالغ من العمر عامين مع جليسة الأطفال اسمها بيرتا إيفلين لوبيز، عمرها 21 سنة، في 19 يناير الماضي، بعد أن دلهما عليها أحد الأصدقاء، وكانت هذه المرة الثانية التي تترك فيها الأطفال معها، ثم ذهبت هي وزوجها للعمل.
الأم تتلقى مكالمة من جليسة الأطفال وتشعر بوجود شيء خاطئ
بعد أن بدأت عملها في مطعم في «كوليدج ستيشن»، تلقت فيلاسكويز مكالمة من لوبيز تقول إن هناك خطأ ما في أدريان، وتحكي «بدأت أسأل عما إذا كان الطفل بخير، فقالت لي نعم، ثم بدأت تتصرف بغرابة عبر الهاتف».
عرفت فيلاسكيز على الفور أن هناك شيئًا ما خطأ في أدريان، لذلك تركت العمل وذهبت إلى المنزل لتجد أن رضيعها فاقد الوعي ومصاب بجروح بالغة، فأخذته إلى مستشفى في «كوليدج ستيشن»، حيث تم نقله بسرعة إلى مستشفى تكساس للأطفال في هيوستن.
عند التحقيق معها، أخبرت لوبيز المحققين أولاً أنها رمت الطفل في الهواء لتجعله يتوقف عن البكاء وأسقطته عن طريق الخطأ، ولكنها اعترفت في النهاية بإيذاء الطفل.
وجاء في بيانات التحقيق: «لوبيز ذكرت أن أدريان استمر في البكاء بلا توقف، فشعرت بالغضب من بكائه، فأطعمته وغيرت ملابسه ولكنه استمر في البكاء، بعد ذلك حملته من على السرير وبدأت تمسكه بكلتا يديها وتنظر إليه وتسأله لماذا يفعل هذا».
بعد بضع ثوان أو نحو ذلك فقد القدرة على التحكم في نفسها واستشاطت غضبا وبدأت في هز الطفل بقوة لمدة 5 ثوان تقريبا حتى يتوقف عن البكاء، ولكن حتى تلك اللحظة استمر في البكاء فدفعته في الحائط الذي يستند عليه السرير».
المحققون يكتشفون نتائج الصدمة
وحدد المحققون أن المرأة ألقت الطفل من مسافة تتراوح بين 1.8 متر و2.1 متر، وعندما ارتطم بالأرض، عينيه تراجعتا وبدأ يغمضهما وتوقف عن التنفس، وبعد ذلك قالت لوبيز إنها اتصلت بزوجها بدلاً من الاتصال بالطوارئ لأنها «تخشى الوقوع في المشاكل».
اكتشف الأطباء في مستشفى «سانت جوزيف» أن أدريان يعاني من كسور في مؤخرة جمجمته وتلف في الدماغ، ولاحظ الأطباء في مستشفى «تكساس» للأطفال أنه مصاب بنوبات صرع، ولديه كسور في الجانب الأيسر من جمجمته أيضا، وكدمات في جبهته ومنطقة عينه، وإصابات شديدة في الرأس، ونزيف في الشبكية في الجانب الأيسر، وورم دموي في الدماغ تسبب في حدوث تورم ونزيف.
وأظهرت الوثائق أن لوبيز متهمة بإصابة طفل بإصابة جسدية خطيرة، وهي الآن في السجن وفي انتظار المحاكمة، وخضع أدريان بالفعل لعملية جراحية في مستشفى «تكساس» للأطفال، ومن المقرر إجراء جراحة ثانية يوم الخميس المقبل.
تقول والدة الرضيع عن حالتى الآن إنه «في حالة حرجة لكن حالته مستقرة ولم يتم تحديد الآثار طويلة المدى لهذا الحادث، إنه يتحرك قليلاً ويفتح عينيه، لكنه ينام كثيرًا أيضًا».
تعمل فيلاسكيز وزوجها في مطعم في «كوليدج ستيشن» حيث أنشأ مالك هذا المطعم صفحة عبر موقع «GoFundMe» لجمع التبرعات لمساعدة الأسرة في النفقات.
تعليقات الفيسبوك