علامات استجابة الدعاء
يدعو العباد يوميًا بكل ما يجول في خاطرهم ويحلمون بتحقيقه من الله سبحانه وتعالى، وتختلف الدعوات بحسب رغبة كل شخص، مثل الدعاء بالشفاء للمرضى، الرحمة للموتى والتكفير عن سيئاتهم، غفران الذنوب وقبول التوبة، سعة الرزق، الذرية الصالحة وغيرها من الأمنيات المختلفة التي يحلم الملايين بأن تتحقق، ورغم وجود أوقات معينة لاستجابة الدعاء، فأن المولى عز وجل يحب سماع دعاء العباد ومناجاتهم له.
وبخلاف الأوقات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى، فيمكن للعباد الدعاء في أي وقت، ويتساءل الكثيرون عن ما إذا كان هناك علامات تدل على استجابة المولى عز وجل للدعاء وهل سيشعرون بها، ولماذا تتأجل إجابة الدعوة في بعض الأوقات، وهو ما أوضحه الشيخ رمضان عبدالمعز، أحد علماء الأزهر الشريف، عبر مقطع فيديو على قناته بموقع «يوتيوب».
الشيخ «عبد المعز» شرح عبر قناته الرسمية، أن الشخص يجب أن يحقق شروط الدعاء قبل أن تتحقق الاستجابة، وهناك 5 أشياء يجب فعلها والالتزام بها أثناء الدعاء كي يكون مستجاب، وهي مذكورة في سورة الفاتحة.
يجب على المؤمن أن يكون لديه اليقين في استجابة الدعاء: «كن حامدًا لله عز وجل، واشكره دائمًا في السراء والضراء».
يجب أن يكون الشخص رحيمًا بالجميع: «خلي عندك أثر الرحمة، تراحم مع الكرة الأرضية بأكملها، كن رئيفًا بالإنس والطير والحيوان والأرض نفسها».
تذكر يوم الجزاء والبعث والقيامة: «يوم يجمعكم ليوم لا ريب فيه، ولابد أن يتذكر الشخص يوم الحساب ويعمل من أجله جيدًا ويحافظ على رصيد حسناته ويمحو سيئاته بالأعمال الصالحة».
أكثر من العبادة في أي وقت وليس الفروض الخمسة فقط، فالدعاء عبادة، الرحمة عبادة، ذكر الله عز وجل دائمًا عبادة، وصل الأرحام عبادة.
يجب أن يكون الشخص واثقًا في مشيئة المولى عز وجل، وأنه يدبر له الأفضل دائمًا: «طول ما أنت دائم طلب العون من الله عز وجل، ربنا هيجيب الدعاء».
والله سبحانه وتعالى يجيب جميع الدعوات ولكنه ربما يؤخرها لأوقات معينة، أو يبدلها بأمر آخر فهو أعلم بعباده، ولكنه لا يتجاهل دعوة أي عبد أبدًا: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».
تعليقات الفيسبوك