ساعات طويلة اعتاد أن يقضيها الفتى البالغ من العمر 14 عاما، داخل غرفته دون أن تفارق عيناه هاتفه الذكي، اعتبر نفسه يعيش بمفرده وانفصل تماما عن أسرته بسبب إدمانه للعبة «ببجي» الحربية الشهيرة، حاولت والدته كثيرا إبعاده عن اللعبة الإلكترونية إلا إنه كان يرفض دائما الانصياع لأوامرها ورغبتها، لينفصل عن الواقع تماما ويعيش في عالم من وحي خياله، قبل أن يقدم على أبشع شيء لم يتوقعه أحد على الإطلاق.
تحت تأثير لعبة ببجي، قرر الفتى أن يطلق الرصاص على والدته ناهد مبارك البالغة من العمر 45 عاما، وشقيقتاه البالغتان من العمر 11 و17 عاما، وشقيقه ذو الـ 22 عاما، معتقدا أنه لا يزال يلعب، في مأساة كارثية بمنطقة «كاهنا» بمدينة «لاهور» الباكستانية.
كشفت الشرطة الباكستانية تفاصيل الواقعة المؤلمة، إذ تلقت بلاغا يفيد بوفاة أم وأبنائها الثلاثة في أثناء نومهم بسبب إطلاق عدة أعيرة نارية عليهم، بينما نجا ابن وحيد، وباستجوابه تبين أنه القاتل بسبب إدمانه للعبة الشهيرة، إذ اعتاد أن يقضي معظم يومه في اللعب، ما أدى إلى إصابته بمشكلات نفسية وانفصاله عن العالم الواقعي، ليجد نفسه يسحب مسدس والدته التي كانت تعمل عاملة صحية، ويفرغ خزانته ويقتل جميع أفراد عائلته، بحسب موقع «ndtv» الهندي.
الأم نصحت ابنها بالمذاكرة فقتلها
أكدت التحريات أن الأم الراحلة، كانت تنبه ابنها دائما بضرورة الانتباه إلى دروسه ومذاكرته خاصة بعد طلاقها من زوجها وانفصالها عنه، إلا أنه كان دائما ما يتجاهل نصائحها ويستمر في اللعب، وفي يوم الحادث، وبخته والدته بشدة على ما يفعله، وفي وقت لاحق ارتكب جريمته، وقالت الشرطة: «الجيران أبلغوا عما حدث، وأخبرنا الفتى في ذلك الوقت أنه كان في الطابق العلوي ولا يدري ما حدث مع أسرته، ولكن بالبحث تبين أنه القاتل، وألقى بالمسدس الذي اشترته والدته لحمايتهم، في مصرف قريب من المنزل، بالإضافة إلى قماش ملطخ بالدماء داخل غرفته، واعترف بعد ذلك أن إدمانه للعبة ببجي هو السبب في فعلته».
تعليقات الفيسبوك