الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، أيام يعيشها الفرد في رخاء ورزق وفير، وأخرى يصيبه الفقر ويخسر ما لديه من مال وتبدأ رحلة شقائه، هكذا كان الحال مع السيدة منى كمال أنور، التي عاشت حياتها «مستورة» ماديًا، قبل أن يزورها المرض، وخبطة تلو الأخرى خسرت السيدة ما لديها من مال وأصبحت تحتاج للمساعدة حتى تستكمل رحلة علاجها.
عملية عديدة أجرتها «منى»
السيدة «منى» دخلت في عمليات عديدة آخرها استئصال ورم خبيث في المعدة، ومنها أيضًا تعديل مسار وعملية في الغضروف، كما انها استأصلت الرحم، تدخلات جراحية كثيرة تسببت في تدهور الحالة الصحية للسيدة المسنة، وجعلتها طريحة الفراش تعاني من الألم وتحتاج إلى علاج لتخوض مرحلة ما بعد العملية.
تحكي نسمة رمضان ابنة شقيقتها، أن صاحبة الـ57 عاما، تحتاج إلى علاج شهريًا بقيمة 35 ألف جنيهًا، حتى يمكنها التعافي عقب استئصال الورم، وهو المبلغ الذي لا تقدر أسرتها على دفعه شهريًا، ليدخلوا في دوامة كل شهر: «مش عارفين نجيب المبلغ منين؟».
السيدة «آمال» تحتاج لعلاج بقيمة 35 ألف جنيه ولا تقدر على ثمنه
حاولت أسرة السيدة «منى» بيع بعض أثاث المنزل من أجل توفير علاجها، ولكن لم يكف ذلك إلا لتوفير قيمة علاج لشهر واحد فقط، فضلًا عن استدانة ابنتها الأموال لعلاجها ولكن دون فائدة، على حد قول «نسمة» لـ«الوطن»: «الأدوية بتاع الأورام مكلفة جدا وللأسف جينا نجيبها من معهد الأورام مش موجودة ولو اتوجدت هندفع نص تمنها اللي هو كله حوالي 35 ألف شهريا».
في الآونة الأخيرة طلب الطبيب المعالج مرتبة طبية للأم، من أجل حماية ظهرها من الانحناء، وهو ما يفوق القدرة المالية للأسرة، خاصة أن «منى» تعيش مع شقيقتها وابنتها «نسمة» في المنزل نفسه، وليس لها أبناء رجال وزوجها متوفي: «فرش البيت والله اتباع وعايشين في مرار ومفيش إخوات ولاد يقفوا معانا»
تعليقات الفيسبوك