عصام الحضري مع حراس منتخب مصر أبو جبل وصبحي وجاد
حارس العرين، هكذا يطلق على حراس مرمى منتخب مصر، دائما يعتبره الجمهور أسدا يحرس بيته، يرفض أن يدخله أحد أو أن تسكنه الكرات، هذا ما اعتاد عليه الحارس السابق عصام الحضري خلال فترة حراسته لمرمى منتخب مصر، ولعل آخرها في كأس أمم إفريقيا 2017، التي جاء فيها من بعيد ليصبح الحارس الأساسي، قبل أن ينتقل إلى الشق التدريبي ويصبح مدرب حراس المنتخب، ولكن يبدو أن ما حدث مع الحضري يأبى إلا أن يتكرر مع حارس آخر يأتي من بعيد في ذلك المركز، وهو ما شهدته مباراة اليوم.
إصابة محمد أبو جبل حارس منتخب مصر كانت المشهد الأبرز في لقاء منتخب مصر أمام منتخب المغرب، والذي انتهى بفوز الفراعنة بهدفين مقابل هدف، لأنها جاءت عقب إصابة الحارس الأساسي محمد الشناوي قائد النادي الأهلي، ليصبح أمام كيروش حلا واحدا وهو الدفع بالحارس الثالث محمد صبحي، وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى.
في بطولة أمم إفريقيا عام 2017، ضمت قائمة المنتخب المصري أسماء 3 حراس مرمى، وبترتيبهم من الأساسي للاحتياطي جاء في البداية أحمد الشناوي ثم شريف إكرامي وأخيرا عصام الحضري المتقدم في العمر آنذاك، ولكن الإصابات ضربت مركز حراسة المرمى في منتخب مصر، ليجد الحضري نفسه أساسيًا في البطولة.
قبل المباراة الأولى من البطولة أصيب الحارس شريف إكرامي بطريقة منعته من المشاركة، ومع بداية اللقاء الأول خرج أحمد الشناوي مصابا هو الآخر، ليصبح الطريق أمام الحضري ممهدا لحماية عرين منتخب مصر، ليساعد في وصول المنتخب للمباراة النهائية وبعد 5 سنوات من ذلك الموقف عاد التاريخ نفسه اليوم، وأصبح «صبحي» على طريق «الحضري».
محمد صبحي وجد نفسه مطالب بحماية عرين منتخب مصر، بعد إصابة أبو جبل، خرج حارس الزمالك، وأخد «صبحي» مكانه، ليدافع عن شباك الفراعنة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة كما فعل مدربه سابقًا، قبل أن يتوج منتخب الساجدين بالفوز، والتأهل إلى نصف نهائي أمم إفريقيا.
مفاجأة القدر أن الحارس الذي تكرر معه موقف الحضري، انضم إلى المنتخب باختيار الحضري نفسه، وكأنه اختاره ليسر على خطاه في تحمل المسؤولية حتى لو كان بعيدًا عن الصورة، ليصبح على موعد مع اللعب أساسيًا في مباراة الكاميرون المقبلة، حال ثبوت إصابة أبو جبل وابتعاده عن اللقاء المقبل.
تعليقات الفيسبوك