محمد صلاح وامرابط
31 عاما قضاها منتخب مصر في عقدة من مواجهة منتخب المغرب، في الفترة من 1986 حتى 2017، فمنذ كأس الأمم الأفريقية نسخة 1986، البطولة الغالية التي حصل عليها الفراعنة بعد التفوق على أسود الأطلس، بقذيفة من أقدام طاهر أبو زيد في مرمى إلزاكي، الحارس العنيد الذي وقف عائلًا أمام فوز مصر على المغرب في مواعيد عديدة، ترسخ منذ حينها في عقول مشجعي كرة القدم المصرية «عقدة المغرب»، قبل أن يأتي جيل محمد صلاح ورفاقه، ويمحو كلمة «عقدة» من مواجهات الكبيرين، ويؤكدوا على ذلك بفوز اليوم والصعود لنصف نهائي أمم أفريقيا.
المنتخبان خاضا 22 لقاء سويًا قبل جيل «صلاح»، حقق فيها منتخب مصر الفوز في لقائين فقط، مقابل 9 انتصارات لأسود الأطلسي وسيطر التعادل في 11 مواجهة، ما جعل العامل النفسي يرجح كفة المغرب دائما في جميع مواجهات المنتخبين، ومن ثم تقابل المنتخبين مجددا في 2017، بداية قصة «جيل» صلاح مع أمم أفريقيا وإنهاء أسطورة «العقدة»، آخرها بفوز اليوم بهدفين مقابل هدف في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا المقامة في الكاميرون.
دخل جيل صلاح «الكان» نسخة 2017، ليمروا بفوز تلو الآخر، حتى جاءت مواجهة منتخب المغرب، في الظروف نفسها، واستطلع نجم ليفربول ورفاقه حسم المباراة في الدقائق الأخيبرة، بهدف قاتل من اللاعب محمود كهربا، لتنتهي المباراة بنتيجة 1/ صفر للفراعنة.
منتخب الساجدين عاد اليوم ليكتب التاريخ مجددا في لقاءاته مع المغرب، بعد فوزه على أسود الأطلس بهدفين مقابل هدف، بأقدام محمد صلاح ومحمود تريزيجيه، في مباراة ماراثونية، لجأ خلالها المنتخبان إلى شوطين إضافيين قبل أن يحسم رفقاء صلاح اللقاء لصالح مصر.
محمد صلاح، أحمد حجازي، ومحمد النني، لاعبون شاركوا في فوزين متتاليين على منتخب المغرب في 5 سنوات فقط، وتمكنوا من تعديل كفة نتائج المواجهات المباشرة، من 9:2 إلى 9:4، بعد سنوات عجاف لم يذق فيها الفراعنة طعم الفوز على الأسود.
تعليقات الفيسبوك